الأربعاء، 11 فبراير 2015

بقية ديروط72 .7

7--ديروط 72--لولا ستر الله لانكشف امر نبيل ومعه جماعته . ولكن ضابط شرطة الاداب كان يبحث عن مجموعة من النسوة الساقطات ولكن كان اخوف ما يخافه لو كان من ضباط مكافحة المخدرات هؤلاء طريقة تفتيشهم تختلف لانهم يبحثون عن اشياء مخبئة وهو مايفعله رجال الشيخ الكبير ومعهم الخواجة.
كان الخواجة يدرب نبيل ليصنع ساتر له و يد يمنى تساعده فكل من حوله لا يتصرفون بخيال ولابتفكير كل ماهناك انهم يعتمدون على قوتهم الب...دنية وكونهم مجموعة وهذا ما كان يقلق الخواجة .
سمع نبيل الخبطات الثلاث وبعدها الخبطتين فتح الباب فاذا به برى رجلا لم يراه قبلا كان نحيفا وقصيرا وكان شنبه الضخم هو ما يميزه قال لنبيل عندما راه البيه الخواجة عايزك تحت ...وانصرف نازلا الدرج مسرعا .
اغلق نبيل الباب ونزل وراء الرجل الذى مشى على الرصيف ولم ينظر خلفه بينما كان الخواجة داخل سيارة وينتظر بعد باب العمارة بقليل وما ان اقترب نبيل من السيارة حتى ناده من بداخلها ..اركب يا استاذ تعال حنوصلك الاستاذ خواجة عايزك حالا...
ركب وهو ينظر الى السائق الجديد وقال له انت جديد يا اسطى؟ رد السائق لا محسوبك سواق عند البيه. سكت نبيل ولم يتكلم طوال الطريق ولكنه كان يراقب اتجاه سير السيارة .رغم حذره الا انه وقع فى علطة عدم سؤال السائق قبل ان يركب .اخيرا وصل السائق بالسيارة الى حيث يسكن الخواجة فى فيلا العجمى اطمئن نبيل رغم تحفزه فقد كان موسم المصيف فى اوله والمنطقة اصبحت مزدحمة وفكر نبيل انهم قد يغيرون مكانهم ولكن يبدو ان الزحام ملائم لاختباء البعض.
نزل الرجل الضخم حارس الخواجة بضع درجات وفتح باب الفيلا الخاص بالجراج وادخل السيارة وصرف السائق. وقال لنبيل اتفضل جنابك...كان يقولها لكبار هذة العصابة.
وما ان دخل نبيل حتى استقبله الخواجة بترحاب هذة المرة وهو يقول. اهلا اهلا اهلا
بالراجل ابو قلب ميت ومد يده مرحبا بنبيل الذى قال.. لا ميت ولا حاجة. انا معملتش حاجة تستاهل...
قال الخواجة.ياراجل دانت قابلت الظابط باعصاب باردة ووشك كان زى لوح التلج مش باين منه اى كلام ..رد نبيل ده انا اللى كان جسمى زى لوح التلج والحمد لله انهم ماشفوش اللى كان تحت السرير قال الخواجة تحت السرير؟ مكانش فيه حاجة يبقى كان فيه ناس بتلعب يا استاذ وبعدين سيبتهم؟ قال نبيل لا نقلتهم..وحطيتهم جوة الشقة برضوه لكن فى مكان تانى...قال الخواجة اوع الصندرة الافيها حجات تانية.
قال نبيل لاء دول تحت كنب الصالون والفوتيهات...
قال الخواجة برافو برافو نظرتى كانت فى محلها انت حتبقى استاذ دكتور .اسمع انا حابعت معاك واحد يصنف اللى اتلعب بيه.اللى انت لاقيته لك النص فيه بالحق . ايوة واياك تجيب سيرة رجالة الشيخ او الشيخ نفسه..لان اللى لعب دول خلاص بح من زمان...اسمع حيتبعت لك صناديق بعدين واكياس بلانكو شيب..يعنى قماش قلوع مراكب حتلف فيه كل حتة بعد الراجل مايصنفها وترصها فى الصندوق وانت لا بس جوانتى طبى فيه علبة بره وانت خارج خدها معاك.
قال نبيل حاضر لكن فيه حاجات لازم اعرف وجودها علشان اتصرف لو حصل حاجة زى النهاردة.
قال الخواجة ما تخافش خلاص مفيش حاجة انت ماجر الشقة من واحد لو حصل شئ يبقى دى حاجته .والشغل بعد كدة حيمشى من عندك لمكان الشحن جوه كونتينر مع شوية بضائع تصدير للخارج.اطمنت يا سيدى ...استنى...انت صرفت اليومين اللى فاتو شوية فلوس مش بطالين اوع تبعتر وخليك زى ما انت ماشى خد الظرف ده من عندى من الشغل الجديد...مع السلامة.
انصرف نبيل ولم يكن فى انتظاره اية سيارة فكان عليه ان يتصرف اخذ يمشى حتى شاهد سيارة تاكسى فاشار اليها ان تنقله الى محطة الرمل .وركب خلف السائق كما علمه الخواجة.والا يتحدث .مع الغرباء الا بما تقتضيه الضرورة وان ينزل ابعد مايمكن عن مكان وصوله الى منزله خوفا من ان يكون هناك من يتبعه.
اخذ يتجول فى شارع سعد زغلول وهو يتفرج على فترينات عرض الملابس وغيرها.وتذكر ان عليه ان يبيت فى شقة المصيف الليلة وانه يجب ان يذكر لامه عذر مقنع لبياته خارج المنزل ..اخذ يتصل بتليفون المنزل ولا احد يرد كرر الاتصال واخيرا ذهب الى منزل والده .حيث كانت امه تجلس مع بعض المعزيات من نساء المنطقة فاخبرها انه بصدد السفر للقاهرة والعودة غدا .لانه جد امر هام بسبب نقله..وصدقته المسكينة.
انصرف مسرعا وقد عقد العزم على ان يشترى بعض الطعام من احد المطاعم التى يعجبه الاكل عندها ..كان هناك مطعم بالقرب من شقة المصيف فاشترى طعام يكفى اربع افراد..تحسبا لقدوم من ينتظرهم..اقترب الوقت من المغرب ولم ياتى احد فاخذ يشاهد غروب الشمس اثناء جلوسه فى النافذة
......................................................................................................................
7---2 ديروط 72
..........................................................
...........................................................
اقتربت الساعة من التاسعة عندما سمع نبيل من يخبط على الباب خبطات معارف الشر وعند ما فتح الباب وجد احد الشباب يحمل صناديق خشبية ويضعها امام الباب ورجل اخر كان يشاهده عند الخواجة انصرف الشاب ودخل الرجل الذى عرف نفسه لنبيل باسمه قائلا..محسوبك محروس .واخذ يدخل الصناديق ا...لخشبية الصغيرة داخل الشقة ثم اغلق الباب وقال لنبيل متسائلا .هم فين المساخيط ؟ كان يقصد محموعة التماثيل الجرانيتية الصغيرة التى وجدها نبيل تحت فراشه.
ادخله نبيل الى حيث وضع مجموعة التماثيل التى كانت فى القفف تحت المقاعد اخذ الرجل يقلبها باهتمام الخبير وهو يقول تمام تمام..ثم قسمها الى مجموعات كانت تبدو متجانسة .واخرج من شنطة صغيرة كانت معه قطه من القماش واشرطة لصق و مقص صغير واخذ فى تقطيع القماش بالحجم الذى يقارب كل تمثال .ويضع التماثيل على القماش كل على حدة ثم يكتب فى دفتر صغير بعض البيانات عن التمثال كان خبيرا فنيا ممتازا وكان هو من يقوم بتقييم المجاميع الاثرية ثم اخرج قفازا مطاطيا وقال لنبيل ..لا تلمس اى حتة الا وانت لابس الجوانتى ده . للامان واكيد انت عارف ..اشار نبيل بالايجاب واخذ يعاون المدعو محروس فى لف التماثيل بالقماش ثم ربطها بالشريط اللاصق بشكل جيد ودقيق كما علمه الرجل ان يمسك قطعة الاثر كانه يمسك عصفور لايضغط عليه فيخنقه ولا يتركه يطير بعد انتهائهما من لف القطع كل مجموعة حسب رقمها اخرج محروس بعض القش من الصناديق واخذ يضع القطع بداخلها فوق القش اى ان امتلائت الصناديق واخذ الرجل يقفلها باغطية خشبية مناسبة لها وقام بتسميرها ثم لفها بالشريط الاصق انتهت المهمة عند الساعة الثانية عشرة مساء بعدها نزل محروس مسرعا واحضر سيارة كانت تنتظره واخذ ينقل الصناديق اليها .ثم قال لنبيل اتفضل معايا علشان نكمل شغلنا .. ركب نبيل معه السيارة التى قادها محروس بهدوء الى ان وصل الى شارع جانبى كانت تقف به تريلا تحمل حاوية ضخمة وكان سائقها يقف بجانب باب الحاوية خلف التريللا ونادى محروس الرجل وقال له امرا انت لسة واقف افتح الكونتنر يللا واخذ ينقل معه الصناديق الى داخل الحاوية.
ونبيل ينظر اليهم بدهشة ويفكر ايتصرفون بهذة السرعة وكل شئ معمول حسابه وكل رجل فى مكانه المناسب يعمل بدقة وسرعة وصمت ..
اخيرا فرغ محروس من وضع الصناديق داخل الحاوية ورجع مرة اخرى الى حيث يجلس نبيل فى السيارة وتحرك محروس بسيارته وراء التريللا التى كانت متجهة الى الميناء.
دخل محروس خلف سائق التريللا وابرز تصريح كان معه والغريب ان الشرطة لم تلتفت الى نبيل ولم تساله .ظل سائق التريللا يتنقل داخل الميناء الى ان وصل الى الحد الحاويات وتوقف ملاصقا لها ونزل بسرعة ونقل الصناديق هو ومحروس واغلقا الحاوية بقفل كان مع محروس .الذى مال ناحية نبيل انتهى الشغل هنا فيه ناس تانية استلمته يللا بينا انت عارف اسهل مرة نعمل فيها شغل فعلا قرف وقرفتك عسل يا افندى زى ما قال الخواجة ...على فكرة ابقى كلمه بكرة الساعة خامسة .احنا نروح بقى يللا بينا.
كان محروس يضع شريط لمطرب شعبى كلامه مضحك ويصفق فرحا وهو يسمعه واختفت الطريقة المتحفظة التى كان يعامل بها نبيل اخيرا انزل نبيل فى نفس المكان الذى اركبه منه وودعه منصرفا. كانت الساعة قد جاوزت الثالتة صباحا ..عندما صعد نبيل الى شقة المصيف كما كانو يسمونها .ولكنه لم يغمض له جفن فى هذة الليلة الى ان انبلج اول ضوء للنهار فقام ليعد لنفسه شيئا ياكله ويعمل كوبا من الشاى.وما ان فرغ من افطاره حتى ارتدى ملابسه ونزل واخذ يمشى الهوينة على طريق الكورنيش ويتنفس بعمق ليملاء صدره بهواء الصباح المنعش والشبع برائحة البحر.
وقرر العودة الى بيته فاخذ يمشى حتى وصل الى شارعهم وهو فى حالة بين التعب من قلة النوم و التشتت الذهنى لحاله الذى وصل اليها
........................................................................................................................................
 
7--3 ديروط72--انتصف النهار وذهب نبيل للاتصال بالخواجة كما اخبره السائق محروس كان عليه ان يتصل كل مرة من مكان مختلف كما تقتضى اوامر الكبار وعلى الجميع التقيد بدقة التنفيذ .فاتجه الى ميدان المنشية لتصل من اى مكان هناك واسرع بركوب احدى سيارات الاجرة ونزل عند ميدان محمد على باشا كما قال للسائق .فوجئ نبيل بالسائق ينظر اليه مدققا وهو يقول الافندى ركب معايا قبل كدة وكنت ايدك فرطة ومية مية ياستاذ .ردعلي...ه.. نبيل الف شكر بس يمكن اكون واحد تانى ..يخلق من الشبه اربعين..مفيش اربعين راجل جدع الايام دى يابيه.قال السائق... ثم اكمل حديثه انت حتى كنت جاى مالعجمى كان يوم برد ..قال نبيل يمكن ..لكنى مش فاكر عجمى وفى الشتا وضحك ..كان الرجل مستغربا من انكار نبيل ولكنه قال ايوة يمكن..يناس دا انت...رد نبيل هو فيه ايه يا اسطى ..انا والاغيرى ايه المشكلة...قال السائق لامفيش .اخيرا وقف السائق بجوار المحكمة وقال البيه حينزل هنا؟ رد نبيل وهو يعطيه نقود التوصيلة ..ايوة شكرا يا اسطى...وانص رف نبيل مختفيا فى زحام المارة.ومر بدكان يبيع الحلويات والسجائر وكان يضع تليفون على زجاج مكتب صغير بداخل المحل.فسائله نبيل ممكن استخدم التليفون قال الرجل جرب وانت وحظك التليفونات منيلة الايام دى ...وبداء نبيل فى طلب الرقم واخيرا سمع جرس التليفون صاحب النمرة المطلوبة .رفع من على الخط السماعة وقال مين معايا قال نبيل معاك نبيل ..ر د الخواجة الحقنى بسرعة يانبيل يابنى انا مفيش غيرى وحاسس انى تعبان اوى ارجوك ماتتاخرش..اسرع نبيل وراء سسياؤة اتوبيس كانت متجهة الى العجمى وقفز بداخلها وسال المحصل الاتوبيس عجمى بيطاش والا هانوفيل قال المحصل هانوفيل لو عايز البيطاش انزل على الامة وخد اى حاجة لاخر الشارع .اخذ نبيل التذكرة دون ان يعلق ...كان السائق يمشى مسرعا بالاتوبيس كانه مطارد من الاباليس او من شياطين جهنم وكان يسب كل من فى طريقه من السائقين ابتداء من ياسواق ياحمار الى نعت الام والاب بالفظ سيئة او نعت السائق بالمخنث او القواد.
وما ان عبر منطقة الدخيلة حتى سب وشتم كل من قابله فى طريقه...وكان المحصل يضحك ويقول اصله معاه شهادة معاملة اطفال...سكت نبيل فلم يكن فى حال تساعده على المشاركة فى اى حديث.
اخيرا وصل الاتوبيس الى اول شارع البيطاش وقال المحصل مخاطبا السائق اقف هنا يا حمو خلى الافندى ينزل ضحك حمو ساخرا وقال افندى تقصد الزبون اليتيم اللى عندك وفتح باب الاتوبيس بعد ان توقف فجاة وهو يقول اتفضل افندى مش حنتظر سنة لغاية ماتنزل كان نبيل فى الشار ع قبل ان يتم السائق المجنون جملته.وانطلق مرة ثانية وهو يسب الايام وكل من حوله.
اخيرا وصل نبيل الى فيلا الخواجة وفتح له ارجل الضخم بيابها وهو يبكى وكان كالطفل الذى اوشك على فقد اهله وكان خائفا وهو يقول الحق يا افندى البيه الخواجة بعافية وانا مش عارف اعمل له ايه ...دخل نبيل بسرعة كان الخواجة ممدا على ظهرة ويصرخ ويقول دراعى وجع رهيب...طمانه نبيل وهو يقول اطمئن حاجيب دكتور بسرعة ..انا شايف يافطة مكتوب عليها اسم دكتور ثوانى..ترك الخواجة وانطلق خارجا الى حيث عيادة الطبيب وما ان وصل حتى راى ان الاعلان الموضوع يقول انه باطنى واطفال المهم ينفع والسلام .سال حارس العمارة التى بها الطبيب فقال لسة جاى قدامك يادوبك يكون دخل العيادة .حتى عربيته نسى يقفلها زى كل يوم ..شكره نبيل وصعد الدرج مسرعا ودخل بسرعة الى حيث يجلس الطبيب وكان العرق يتصببمن جبهة نبيل الذى قال للطبيب ارجوك يا دكتور عندى مريض شكله عنده ذبحة او حاجة فقى القلب قال الطبيب انت كمان شخصت عنده ايه؟ رد نبيل المهم حضرتك تلحقه لانه بيصرخ وبيقول دراعه الشمال بتوجعه..قال الطبيب انا لسة جاى العيادة لكن حنزل معاك اخذ الطبيب حقيبة صغيرة بها جهاز قياس ضغط الدم وبعض الادوية وسرنجة للحقن وقال لنبيل اتفضل ونزل مسرعل وركب سيارته بينما نبيل يشرح له اتجاه وجود المريض اوقف الطبيب سيارته وهو يقول لنبيل مش كنت تقول ان المكان قريب .كان لازم اركب العربية انتو ناس متعبة...تصنع نبيل عدم السمع وقال للطبيب اتفضل كان الرجل الضخم يقف على باب تالفيلا باكيا فقال له نبيل افتح الباب بسرع يا هنداوى اسرع هنداوى بفتح الباب ودخل الطبيبوكان نبيل يقف معه وقال بعد ان كشف على الخواجة انت كنت صح يا استاذ فعلا ازمة قلبية .وبسيطة انشاء الله حديله الحقنة دى وبعدين يروح لاخصائى كل هذا وهنداوى واقفا وفمه مفتوح يظهر اسنانة المكسرة .
وبعد قليل قال الطبيب الحاج حاينام دلوقت محدش يصحيه الا لمايفوق لوحده وبعدين يبقى يروح زى ماقلتلكم لاخصائى .شكره نبيل واعطاه ماطلبه.وجلس بعيد عن الخواجة منتظرا اياه .حتى يفيق من غفوته...
مرت حوالى الساعة وافاق الخواجة وهو يسال نبيل الدكتور مشى؟ قال له نبيل ايوة وساب لك الادوية دى لغاية ماتروح لدكتور اخصائى بكرة...
ضحك الخواجة وقال الحمد لله ربنا عدى المرة دى على خير .على فكرة الحاجات زمانها فى نص البحر ...قال نبيل مش مهم الخاجات المهم انت شد حيلك ..تقدر تيجى معايا نروح لدكتور فى نص البلد قال الخواجة لا انا حاطلب الدكتور بتاعى وشكر نبيل وهو يقول انا نظرتى ما بتخيبش انت جدع يا نبيل يابنى انت اسم على مسمى . قال له نبيل انا حضطر امشى لو عايز شئ قولى ..قال الخواجة لا انت اللى لك عندنا قال نبيل مش وقته..رد الخواجة لاء وقته يونادى على هنداوى الذى حضر مسرعا والفرح يظهر على وجهه وقال نعم ياسيد الناس...قال له الخواجة هات الظرف الكبير من جوه فذهب هنداوى واحضر الظرف واعطاه للخواجة الذى قال لنبيل خد حقك يابنى انت تستحق اكتر وما بتطلبش .الظرف ده كله لك ...واشوفك بكرة زى دلوقت قال نبيل زى مانت عايز وقام مستاذنا بالانصراف
..................................................................................................................................................
7--4 ديروط 72---مر يومان على زيارة نبيل الى فيللا الخواجة وقرر فى يومه االثالث ان يزور الخواجة ليطمئن عليه .الا انه كان يريد الاطمئنان على نفسه ومع من سيتعامل اذا قدر له ذلك .ولكن المخاوف تنازعه افكاره طول الوقت فانه لايريد الذهاب مرة اخرى الى مقر الشيخ الكبير فالطريق الى مكانه متعب وممل وحتى صديقه مصطفى عيسى امتنعت كتاباته اخيرا ولم يصل نبيل منه الاخطاب كان به كلمات مقتضبة وكلها تحية وسلام .اما... امين بهلول فكان هو واسطة الكلام مع الشيخ ورجاله . وحتى الخواجة اتضح انه هناك من يقابل المشترين غيره .كانت شبكة كبيرة ومعقدة ..وكان نبيل يسقط فى قاع حبائلها كلما حاول الخروج منها ببطئ .ولم السرعة فالطمع دفعه للاستمرار حتى ترتفع ارقام حسابه بالبنوك . ولكنه كان يخاف من سقوط هذة الشبكة لانه ساقط معهم لا محالة ..واخذ يفكر فى كيفية الخروج الامن حتى لايكتسب عداوتهم ويخسرهم الى الابد فقررمكالمة الخواجة واتجه كعادته الى محل عنده تليفون ليجرى مكالمة معه واخيرا وجد ضالته فى محل صغير يجلس امامه رجل نوبى كبير فى السن ويميل الى السمنة ..فاتجه ناحيته مسلما واخبره عن نيته فى استعمال التليفون وطلب الخواجة وكان يجلس بجوار التليفون كعادته وما ان رفع السماعة وسمع صوت نبيل يلقى عليه السلام حتى قال له ...ابن حلال يا نبيل انا كنت فى انتظارك تعال ..رد نبيل حاضر مسافة السكة..انا بتكلم من محطة رشدى..مع السلامة....لم يساله الخواجة اين يتواجد ولكنه افصح عن مكان تواجده حتى تصبح المكالمة عادية ..امام صاحب المحل الذى كان يجلس قريبا منه ليتسمع على المكالمات كعادته مع زبائنه وهكذا لاحظ نبيل من تصرفات الرجل.شكره واشترى علبه سجائر وانصرف...رغم انه كان لايدخن ولكنه الحرص الذى اصبح يغلب على طباع نبيل .
وصل اخيرا الى منطقة البيطاش ونزل من سيارة الاجرة على ناصية الطريق واكمل الباقى منه مشيا .حتى وصل الى فيللا الخواجة وكان جالسا بالشرفة المطلة على حديقة الفيللا .والى يغطيها احد النباتات المتسلقة.وما ان وصل نبيل حتى اشار الخواجة لتابعه هنداوى ففتح له باب الفيلا وهو يبتسم وكانت المرة الوحيدة التى راه فيها نبيل وهو يبتسم.
استقبل الخواجة نبيل على غير العادة وهو يسلم عليه ويشد على يديه بحرارة وترحاب شديدين وقال له اتفضل يابنى انا عايزك فى موضوع مهم .انت بقيت زى ابنى .صحيح انا معنديش لا عيال ولا اقارب لكن انت طلعت راجل وجيت بسرعة وانا تعبان رد نبيل ده شئ طبيعى قال الخواجة اسمع متقاطعنيش انا الشغل اخدنى واخد منى صحتى .بص يابنى انا سجلت الفيللا دى باسمك بيع وشرا حر يعنى هى من دلوقت بتاعتك خد العقد وروح الشهر العقارى امضى مشترى.انت ابن حلال وتستاهل كل خير كمان انا سايب لك مرتب الواد هنداوى فى حساب جوة الخازنة وحاقولك تتصرف فيه ازاى .واشار الى نبيل قائلا تعالى افتح الباب ده وفتح نبيل الباب الحديدى الذى اشار اليه الخواجة وكان خلفه سردابا طويلا مملوئا بكنز حقيقى من التحف والاثار القيمة ..قال الخواجة انت حتتصرف فى دول زى ماانت عايز ..اسمع يانبيل الازمة اللى جاتللى ماكانتش الاولى ..والعمر مش مضمون .الايام الجاية حاعرفك تتعامل مع كل واحد ازى والشيخ عنده علم باللى انا عملته وموافق عليه ...احس نبيل انه غرق الى قاع مستنقع لا نهاية له وانه لن يستطع الخروج الا بمعجزة ..نظر اليه الخواجة انت مش مبسوط ليه؟ غيرك كان طار مالفرح ..اصيل يابنى وسقطت دمعة من عينى الرجل.فقال له نبيل بص ياعم الخواجة ربنا يديك الصحة وطول العمر لكن كدة كتير اوى وانا ما استحقش.قال الخواجة انا اللى اعرف مين يستحق ومين لاء..حافظ على المفاتيح دى وروح الشهر العقارى وخلص بقية الورق اللى معاك...وسيبنى ارتاح دلوقت بس كل يوم تيجى تطمن عليا ومتتصلش قبل ماتيجى.
انصرف نبيل متعجبا مما يحدث حوله وفكر فى نفسه لو ان حد حكى له هذة القصة لقال عنه انه اكيد بيكذب..لكن كانت هناك مشكلة كيف سيصارح من تدقق فى كل شئ وهل سيستطيع ان يقول لها من اين له هذا...لن يستطيع ان يخبر امه ابدا.....
واحس بالخطر يزداد ..اما عمله فقرر ان يقدم استقالته او ينقطع عنه اذا رفضو الاستقالة.......
فهو الان مرشح لقيادة فرع الاسكندرية رغم كونه لا يريد التواجد اصلا معهم
..................................................................................................................................................
7----5--ديروط72
..........................................................
...........................................................
استمر نبيل فى الايام التى تلت زيارته للخواجة فى التواجد عنده منذ الصباح وحتى منتصف الليل كل هذا والخواجة يشرح له اساليب التعامل مع زبائنهم القادمين ومن الوسطاء وكذلك المساعدين الكبار والصغار وكيفية اخفائهم ونامينهم وتامين العمل لهم ومعهم واتضح لنبيل انهم كانو يست...غلونه كساتر جيد وغير معروف وان مدة اقامته فى شقة المصيف قد حان وقت تركها وافراغ باقى المتعلقات منها لان الصندرة كانت ملئانة بالقفف التى تحوى ما غلى ثمنه وخف حمله وفى تلك الليلة اخبر الخواجة نبيل ان يذهب لشقة الابراهيمية لافراغ ما بها وانه سيكون معه معاون واحد فقط هو هنداوى خادم الخواجة الخاص .ما كان على نبيل الا التنفيذ والذهاب الى الشقة لافراغ باقى مافيها وان عليه الاسراع فى ذلك كان السائق محروس ينتظر فى سيارة الخواجة حسب اوامره كل هذة كانت دروس مهمة على نبيل تذكرها وقت تنفيذ اى عملية من عملاياتهم .انطلق محروس بالسيارة وكان يقود بحرص حتى لايلفت اليه الانظار وما ان وصل الابراهيمية حتى توقف فى شارع جانبى قريب جدا من العمارة قام عندى مصاحبا لنبيل بينما ظل محروس فى السيارة وعندما دخلا من باب العمارة حتى وجدا الحراس جالسا على الدرج وهو يضع يده على راسه فساله نبيل وهو يحيه مالك يابو حسن ...قال الرجل الف سلامة عليك يابيه .اصل الولد حسن عاوز مصاريف الدراسة والايد قصيرة اوى يابيه قال نبيل يعنى كام سكت الحارس قليلا ثم قال وان حاوجع راس سعادتك ليه بكلام لايودى ولا يجيب..قال نبيل ياراجل اتكلم احنا اخوة ..قال الحارس لمؤاخذة يابيه ايش جاب لجاب ..فرد نبيل بسرعة كلنا ولاد تسعة بلاش كلام ملوش لازمة...قال الحارس الله يستر اصلك يابيه الحكاية اصلى مزنوق فى مية وخمسين جنيه ...قال نبيل..طيب خد ووضع يده فى جيبه واخرج كمية من النقود واخذ يعد وقال للحارس ادفع للعيال واشتر بالباقى عشوة ياراجل يا طيب انت ياما خدمتنى نظر الرجل الى النقود وقد امتلئت عينيه بالدموع وقال وهو يحاول الانصراف الف شكر يابيه ..قال نبيل استنى الف شكر وماشى ..فنظر اليه الرجل بدهشة..فقال نبيل انت عارف الكبابجى بتاع شارع بور سعيد اللى ورانا تروح توزن لنا كيلو ولك كيلو وتيجى بسرعة خد...واعطاه مبلغا اخر ليشترى ماقال .
كان هنداوى قد صعد الى الشقة وانزل كل مافى الصندرة ووضعه بالقرب من باب الشقة منتظر امر تحميلها فى السيارة وما ان صعد نبيل ونظر من النافذة ليراقب الحارث الذى اخذ ابنه معه وهو يمشى بسعادة فقد حل نبيل مشكلته وما ان اتجه الحارس لى الشارع الجانبى حتى قال نبيل لهنداوى يللا انزل كان هنداوى يحمل كل قفتيم فوق بعض كانهم اشياء فارغة وسرعان ما انزل القفف الستة ووضعهم بالسيارةوتم تحميلهم وقال نبيل لمحروس روح انت وهنداوى وسلم على البيه.وانطلق محروس فى طريقه الى فيللا الخواجة بالعجمى بيطاش. وما ان غادر هنداوى ومحروس المكان حتى ذهب نبيل واتصل بالخواجة ليخبره ان كل شئ تم حسب الخطة وكله تمام قال الخواجة لنبيل عايزك بدرى بكرة يانبيل اوع تتاخر مع السلامة يابنى.
انتظر نبيل حتى عاد الحارس واتى بالمشويات كما قال له فاخذ نبيل مايخصه واخذ سيارة اجرة لتوصله الى منزل العائلة وكان اخوف ما يخافه ان تكتشف امه الاعمال التى يمارسها لانها لو عرفت فسوف تموت رعبا من الخوف عليه.ولكنها كانت تفكر ان سبب غياب ابنها شئ اخر وخافت ان يكون قد وقع فريسة لامراة كما حدث معه ايام كريمة اخت زميله فى الدراسة ..كان خوفها اشد عليه من فتنة النساء لانها كانت تحب ان تراه فى بيته وسط اولاده وزوجته الطيبة التى تختارها هى كما تتمنى كل ام مصرية.
وما ان وصل نبيل المنزل حتى قابلته امه متسائلة كنت فين يابنى انت طول النهار هاجج من البيت ومبتقولش رايح ولاجى منين انت مش قاعد وحدك حرام اللى بتعمله فينا ده يابنى كانت ثائرة ومنفعلة وخائفة عليه من تجربة فاشلة اخرى..ضحك نبيل وقال يعن لما اتاخر برة ابقى والعياز بالله مع رقاصة الله يرحمك يابا ياما شبعت من الكلام ده واستمر فى الضحك وقالت امه والله مانا مكلماك مش كدة يا اخى انا ربيتكم علشان كل واحد يمشى بدماغه وعلى حل شعره ...ضحك مرة اخرى وقال اطمئنى مفيش حد عنده شعر يحله وبعدين انا جعان تعالى كلى معايا كان نفسى اكل لحمة مشوية وكفتة قلت اكلهم معاكى..قال اوع كدة مش مكلماك غير ماتقول انت كنت فين قال نبيل شغل جديد ياست الكل تكرهى ان ابنك يبقى كويس؟.
..ردت لاء بس اكون عارفة بتعمل ايه وعند مين علشات لما نعوزك نلقاك.
قال نبيل شغلة كتابة حسابات عند راجل طيب وباصطر اسهر عنده فيها ايه دى؟ قالت..
صحتك يابنى مش كله شغل قال نبيل طيب حاشتغل امتى لما ابقى راج عجوز؟ اخذت تدعى برواج الحال والرزق الحلال وان يكتر الله مامعه فى الحلال..قال متخابثا ايوة الحلال اهم شئ دعواتك يا ست الكل ربنا يبعد عنا ولاد الحرام..
واخرج ما معه من طعام وهو ياكل ويقول يللا ياست الكل الاكل حيبرد....
اخذت تتكلم معه قائلة ان الحى ابدى من الميت وان حزنه على ابوه يجب الايطول لانها تفكر فى خطوبة سوسن بت متولى الفلاح.
وما ان سمع كلامها حتى توقف عن الاكل ونر اليها قائلا بالذمة ده وقته ومتلقيش غير بت متولى الفلاح ده راجل رمة وبخيل دقة ويمص الدبانة
قالت لكن بته متربية على ايدى وتحت عنية وكانت طول النهار فى وسط اخواتك ايام امها ماكانت عيانة....قال نبيل ايوة والراجل ماصدق علشان بنته تاكل بعيد عنه..نظرت اليه امه بانزعاج شديد وهى تقول برضو كده بقولك زى بتى تقول اكل اخص عليك يابنى..ضحك نبيل وقال والله ما اقصدش اقولك اعملى اللى انتى شايفاه عموما متولبى الفلاح رمة وحيطفش اللى حيروح له علشان بنته..واخذ يقلد متولى الفلاح وامه تضحك حيقول وهو واقف زى قنصل الوز بنتى وارثة عن امها خمس فدادين كتباهم لها على حياة عينها .ايوة وكمان بنتى محامية قد الدنيا وهى لاكتعة ولا بايرة انا عايز اعلى مهر...ضحكت امه على طريقة تقليده للرجل وضربته برفق وهو تقول اهوده اللى انت فالح فيه اوع اروح اعملك كوباية شاى
......................................................................................................
7----6-----ديروط 72
..........................................
.........................................
ما ان طلعت شمس اليوم التالى على حديث نبيل وامه حتى ذاتجه الى فيللا الخواجة ليتابع الاعمال ولكن امه كانت تفكر فى شئ اخر كانت تفكر فى لقاء سوسن لتفاتحها فى خطوبتها من ابنها قبل ان تاخذ راى متولى الفلاح وهى تعرف نقطة ضعفه وهى الفلوس فهو كائن بخيل جدا وتذكرت كلام ابنها وضحكت فى سرها كانت تحمل سلة... احتياجات البيت كانها ذاهبة الى السوق لتشترى احتياجاتها اليومية فقابلت احدى الجارت فوقفت تتبادل معها اطراف الحديث تحسبا لظهور سوسن وهى فى طريقها الى كلية الحقوق كما تفعل كل يوم ولكن سوسن لم تظهر والساعة كانت فى طريقها لتتجاوز العاشرة فقررت الذهاب لحال سبيلها وما اسهل طرق النساء للوصول لما يريدن من امور وفيما هى تهم بالذهب شا هدت سوسن تحمل حقيبتها على كتفها وتحضن كشاكيل وكراسات الكتابة وما ان شاهدت سوسن ام نبيل حتى اسرعت اليها قائلة ازيك يا خالتى واخذت تقبل فى ام نبيل كعادتها وهى تقول يوم جميل انى اشوفك والله يا خالتى وانا ماشية ..قالت ام نبيل جميل اوى يابت تعالى انا عايزاكى فكلمتين واستاذنت من السيدة التى كانت تتكلم معها قائلة نكمل موضوعنا بعدين يام على عن اذنك.....ثم اتجهت ناحية سوسن قائلة انا بفكر فى موضوع من زمان ياسوسن ياريت تكونى انت كمان معايا...قالت سوسن خير يا خالتى انتى عارفة انا لو رايحة فين اسيب مشوارى علشانك...قالت ام نبيل ده موش عشانى يابت ده عشانك انتى..اسمعينى انا قلت للولة نبيل انى حاخطبك له والولة ممانعش ايه رايك؟قالت سوسن اللى تشوفيه يا خالتى واللى فى مصلحتى اكيد حتعمليه ..ردت ام نبيل امال دانتى بنتى ومربياكى ومش حلاقى لا احسن ولا اجمل منك قالت سوسن بس عم نبيل حيوافق؟ شوف ياختى البت عم نبيل مين؟ اسمه نبيل عم دى خلاص الفرق بينك وبينه ست سنين...يعنى موافقة ..قالت ام نبيلثم تابعت هو ابوكى بيبقى امتى فى البيت قالت سوسن اهو كل يوم بيتعارك مع امى من يوم ماطلع معاش...قالت ام نبيل هو طلع معاش امتى قالت سوسن يجى شهرين..يعنى اروح له امتى قالت سوسن البيت بيتك يا خالتى انتى تيجى فىا ى وقت..قالت ام نبيل طيب احبيبتى مع السلامة انتى على كليتك وسيبى الباقى عليا مع السلامة ياسوسن.
كان الفرح باديا على وجه سوسن فقالت لام نبيل انا راجعة البيت ومش رايحة حستناكى يا خالة ...وجرت دون ان تودعها راجعة الى بيتها ضحكت ام نبيل وهى تقول ربنا يسعدكم يا ولادى ورجعت هى الاخرى لتخبر نبيل ولكنه كان فى طريقه الى العجمى حيث فيللا الخواجة....
وما ان وصل حتى ادخله هنداوى وهو يقول البيه منتظرك من بدرى يا استاذ قال نبيل المواصلات ياعم هنداوى .
وما ان دخل حتى شاهد الخواجة يتكلم فى التليفون وعلى وجهه علامات الاهتمام واشار لنبيل بالجلوس وهو يتكلم مع شخص يبدو مهما فجلس ساكنا وهو ينظر الى ارض وما ان انتهى الخواجة حتى قل لنبيل انت امبارح كنت معلم بجد وصلنى ازاى مشيت البواب بادب وطلع كمان مديون لك بجميل.كدة تمام انا كنت متابعك انت واللى معاك وعلى فكرة هنداوى او واخر مرة يطلع فى مشوار زى بتاع امبارح لان فهمه على قده وممكن يخرب لك اى عملية بدون قصد بس كدة كويس ..الحاجات اللى جت مهمة اوى وغالية جدا جدا ماتتصورش انت حملت كنز امبارح بس عايز اقولك اوع تعتمد على رجالتك تانى وتسيبهم لوحدهم وانت لامراقب حد ولا واخد بالك.المهم يموت المعلم ولا يتعلم لكن انت بتتعلم...شوف يا عم نبيل انت لازم تكون لك واجهة لميع فكر كدة معايا قال نبيل انا كنت عايز اقول لحضرتك ...وسكت نبيل وقال الخواجة ايوة كمل كنت عاوز تقول ايه؟ قال نبيل ان كنت بفكر اعمل شركة سياحة ونقل بضايع من المينا لداخل البلد...قال الخواجة صائحا الله الله مش بقولك مخك يوزن الماظ والالماظ رخيص كمان جنبه فكرة تمام وكمان عايينك تعمل مكتب محاماة عندنا ولاد حبايبنا عايزين نشغلهم احنا اولى من الغريب قال نبيل ايوة كدة هو ده الكلام الصح... قال الخواجة الموظفين يتنقو على الفرازة وعايز اقولك حاجة تانية ماتحطش حسابك كله فى بنك واحد قسمه على عدة بنوك ومتحولش الفلوس اسحبها وحطها فى البنك اللى انت عايزه علشان العين لانك دلوقت اصبحت من كبار المودعين بعد ما اتحط فى رصيدك مبالغ كبيرة وانت ولا انت هنا..شكره نبيل وقال على فكرة امى عايزة تخلينى اتجوز ونقت العروسة وبتزن عليا..قال الخواجة زين ما عملت المهم تكون بت بتسمع كلامك مش انت اللى وضحك الخواجة وهو يقو الف مبروك ولك عليا فرح ما حصلش.قال نبيل انا قلت اقول لك قبل مانتقدم لها .انت فى مقام ابويا دلوقت قال الخواجة ونعم الابن يابنى انا ماكنتش حربى ابن زيك..الله يرحم ابوك..
اسمع معاك فلوس فى جيبك قال نبيل ايوة واخرج حوالى مئتاجنيه من جيبه فضحك الخواجة وقال مش ليا خد حتروح تشترى هدية وتقدمها للعروسة قال نبيل وهو يرفض بادب لا كفاية كدة كتير حضرتك مغرقنى قال الخواجة خير ربنا كتير يابنى اصرف مايهمكش وهديتك الكبييرة جاية قال نبيل انت هديتى من ربنا بدل ابويا الله يرحمه رد الخواجة تعيش ياللا علشان تلحق تجيب الهدية وتروق نفسك..وضحك
اشترى نبيل هدية قيمة من محل هداية كما اشترى بعض العطور ولم ينس امه ولا اخوته كانت معه كل النقود التى تلزم ليقيم عدة افراح ولكنه لم يكن يحب الصرف ببزخ المحدثين.
وما ان وصل الى منزله وهو محمل بالهداية حتى تهلل وجه امه من الفرح وقالت مبروك يا عريس ان كلمت البت سوسن وحنروح لابوها بعد المغرب النهاردة حضر نفسك..ضحك نبيل وهو يقول بتسائل متولى الفلاح بقى مهم دلوقت حاجة غريبة؟.
اما متولى الفلاح فكان جالسا يفكر كيف سيتكلم مع هؤلاء الناس فهو لم يزوج اى من اخواته البنات وسوسن ابنته الوحيدة قال فى نفسه الولية ام نبيل بتحب البت سوسن وعايزاها لابنها يبقى لوقلت فى مهرها ريانى يا فجل حاتدفع...اما سوسن فقد كان وجهها الجميل يشع فرحا وهى جالسة تحلم بما سيكون..اخيرا اتى العريس وامه ومعه الهدية فاطلقت ام سوسن زغرودة قوية رغم مرضها وخرجت من فراشها مرحبة بام نبيل التى قبلتها من جبينها وجعلتها ترجع للفراش فقد كانت مريضة.. بدات ام العريس الكلام على طريقة سيدات الاحياء الشعبية وقالت ان فى خطوبتها لسوسن فانماتخطب لابنتها لان الابن رجل ويستطيع تحمل الزيجة السيئة لكن الغالية بنتى انا خطبت ابنى لها اطلقت ام سوسن زغرودة اخرى علامة الموافقة وكانت سوسن قد اشترت زجاجة شراب ورد وقامت بتقديم الشربات الى عريسها المزعوم كان الفرح يجعلها تطير وزادت جمالا على جمالها الاخاذ وكانت ام نبيل تقول كلما مرت من امامها ماشاء الله تبارك الله ..وجاءوقت الاتفاق والكلام المادى كما قال متولى الفلاح لان محدش بيتجوز ببلاش.ردت ام نبيل داحنا نتقل سوسن بالدهب .وقال متولى بنتى عندها خمس فدادين وحتبقى محامية ومش بايرة انفجر نبيل ضاحكا وكانت ام سوسن على وشك الاغماء خشية ضياع العريس.وقامت سوسن لتبكى بعيدا حتى لايشاهدها احد كانت ام نبيل لماحة فقامت ورائها قائلة اللى حيطلبه ابوكى حياخده ولا يكون عندك هم دانتى بتى يبت افردى وشك...كان نبيل فى هذا الوقت قال لابو سوسن متحديا انت مهر بنتك كام قال متولى مش اقل من الف الف وخمسميت جنيه فوجئ بنبيل يقول وعايز فلوسك امتى قال متولى قبل كتب الكتاب والمازون موجود قال نبيل وايه كمان قال متولى المهر غير العفش انت اللى تجيبه قال نبيل مشى والفرح على العريس وقول مبروك لبنتك..... لما جائت ام نبيل مع سوسن وجدت ابنها يقول نستاذن بقى يابو سوسن
.............................................................................................................................................
7----7 ديروط 72--كانت ام نبيل تعرف ان سوسن انة متولى الفلاح تحب ابنها وكان وجهها ينطق بكل ما فى قلبها من احاسيس تجاه نبيل رغم انها كانت تناديه ياعم نبيل لذلك خافت ان يادى ابنها مشاعرها بسبب تعنت ابو العروسة فى مسائل مادية تافهة كانت تستطيع ام نبيل تدبيرها بسهولة ولكنها كانت تختبر نضج ابنها وتركته ليتفاهم مع هذا البخيل متولى الفلاح كان نبيل يتعجل الذهاب من امام الرجل لكونه مستفز وفاقد لكل المشاعر ا...لانسانية ولم يقوم حتى بتزويق الكلام على راى العامة ولكنه القى كلامه كم يلقى حجارة على ضيوفه..
قالت ام نبيل لاننها اتت قلت ايه للراجل لخبطت كيانه ومشيت وانت لا حددت مواعيد ولا حاجة معاه قال نبيل حددى انتى ياست الكل مش ده اختيارك قالت مدافعة عن اختيارها لكن البنت مالهاش ذنب فى بخل اللى جايبها قال نبيل انا قلت لك حيتكلم ازاى وانتى سمعتى..ايوة يابنى زى مايكون بيعيد كلامك لكن البت سوسن مش حتخرج برة العيلة علشان كلام فاضى وانت العن من متولى سيبته ومشيت وطلعتنى عيلة...قال نبيل لاعاش ولا كان اللى يطلعك عيلة انا قررت ما اكسرش لكى كلمة ووافقته ومتخافيش كله تمام والفلوس موجودة اتتى نسيتى انكم ما اخدتو منى ولا قرش من يوم مارحت ديروط قالت ام نبيل انت سالت نفسك انت كلك مين رباك؟ وجاى تتكلم بالفلوس متولى اداك عدوى بكرة تبقى زيه..
قال نبيل حددى مواعيدك على كتب الكتاب والدخلة بعد ما تتخرج الهانم سوسن اقول لكم ايه؟ انا بكرة عندى مشوار مهم وعايز انام بلاسوسن بلامتولى .اصبحو على خير.
قالت ام نبيل والله الولة ده معمول له عمل.. انا لازم اشوف ايه حكايته الايكون مخاوى جنية الشر برة وبعيد السر برة وبعيد بركاتكم يا مباركين....
ذهب نبيل كعادته الى فيللا الخواجة وكان الخواجة يضحك وهو يقول مبروك يا عريس ايوة تعالى قول لى امتى كتب الكتاب قال نبيل لسة ما تحددتش الا بعد رايك قال الخواجة ايه يابنى هو ان اللى حيتجوز قال نبيل لا ده ابنك اللى حيتجوز وانت اللى تحدد ميعاد كتتب الكتاب وتشهد على الجواز فى القسيمة كمان .قال الخواجة بس كدة الف مبروك نخليها الخميس اللى بعد الجاى على فكرة عروستك نظر نبيل بقلق الى الخواجة الذى قال انضف من اروق حتة برلنت امك عرفت تنقى صحيح الف مبروك يللا روح حضر حالك وشوف طلبات عروستك البت دى غلبانة خللى بالك هليها..مع السلامة ياعريس فوحئ نبيل بهنداوى يجرى ويحضنه ويقبله وهو يقول الف مبروك يا خوى الف مبروك عقبال مانفرح بعيالك اغرورقت عينا نبيل بالدموع من هذا الموقف الصادق بكل عفويته الشديدة كان الخواجة قد\ قام بالانصراف بسرعة حتى لايرى احد دموعه وهى تسقط بسبب هذا التصرف الانسانى..
ذهب نبيل واشترى لوازم حفل عقد القران كما اشترى لنفسه ملابس جديدة لزوم الحفل ودفع حساب ثوب الفرح لزوجة المستقبل سوسن وانصرف ليخبر امه بما اشتراه وما اعده من لوازم ابتاء من الحلوى والملابس والعطور لكل من حوله وما عليهم غير الذهاب وقياس الملابس وقل لامه خلى كتب الكتاب الخميس اللى بعد الجاى قولى لمتولى ومراته ربنا يشفيها...قالت طيب وسوسن قال وسوسن يللا هى حتيجى عليها..ذهب الى بيت متولى الفلاح الذى تهلل وجهه عند روئيته لنبيل وقال اهلا يابنى ازيك قال نبيل انا جاى اديك اللى اتفقنا عليه واخرج النقود من جيبه واعطاها لمتولى الذى اخذ يقبله ويقول له الف مبروك واخذ ينادى ياسوسن عريسك جه يابنتى كانت سوسن تسمع كل مادر بينهما من حوار واصابها احراج شديد لما يقوم به والدهافدخلت وقالت لابوها رجع الفلوس لنبيل يابا كفاية انه حيشتر العفش ووراه مصاريف كتير قال نبيل بالحق شبكتك حتيجى تشتريها النهاردة مع ماما وتقيسى فستان الفرح وسمع صوت ام سوسن وهى تدعى له بالستر وتقول لابنتها اسمعى كلام نبيل يا سوسن ومالكيش دعوة باللى بين الرجالة ..قوم البسى يا حبيبتى وفرحينى ياللا يابنتى..قامت سوسن على استحياء وارتدت احسن مبسها وذهب مع نبيل حيث كانت امه تنتظرهما عند باب البيت وانطلقو الى المحل الكبير الذى كان يعضر فستان عروسة جميل وكان نبيل قد شاهد سوسن تتفرج عليه يوم ان شاهدته المدعوة كريمة اللئيمة...
انتهو من قياس الملابس وشراء سوار للعروسة ودبل الزواج وبعض الهداية ولكن كانت هناك الالة الحاسبة البشرية ام نبيل وقالت لنبيل عندما عادو الى البيت كدة كتير اوى يابنى..قال نبيل خير ربنا كتير..ربنا رزقنى بفضل دعواتك وانا فى ديروط كنت مشارك فى تجارة عطارة وربنا كرمنا.....قالت طيب يابنى انا عايزة الخير....
جاء يوم يوم عقد القران وعلق صبية الكهربائى اللمبات لزوم اضائة الافراح وتم عمل صوان كبير وفرش بكراسى بطول الشارع اى حوالى السبعين متر وكانت الكهرباء نقوط من الجيران علشان خاطر عيون سوسن وام نبيل وجائت فرقة مزمار صعيدى واخذت تعمل قبل حضور الفنانين المسمين بالعوالم وما ان مر وقت صلاة العشاء حتى كان الجمع اكتمل ماعدى العروس التى كانت عند ةمايسمى بالكوافير لزوم زينة العرائس كانت هذة العادات المصرية وما تزالت وكان نبيل يرحب بالمهنئين وكان معظمهم من اهل الصعيد كانو من طرف الخواجة اكيد وربما الشيخ الكبير وذهب نبيل لاحضار العروس بسيارة مزدانة لزوم حفل عقد القران وكان سوسن تبدو فى قمة جمالها ورونقها والابتسامة لا تفارق ثغرها الجميل ووجهها الاجمل وعيونها كانت تشع فرحا وهى تنظر الى نبيل بحب لايوصف وصل نبيل وعروسه الى سرادق الفرح وكانت على المسرح راقصة تؤدى دورها ومغنى درجة ثالثة يغنى اعنية شعبية اما الشارع فقد كان ملئ بالمقاعد والمناضد الصغيرة وكان معظمهم يشعلون الفحم ويدخنون الحشيش الى ان دخل مطرب شعبى مشهور واخذ بعض المدعوين يخرج طبنجاتهم ويطلقون اعيرة نارية فى الهواء ابتهاجا بالعريس وعروسه واخبرو نبيل ان ااماذون قد وصل وقام نبيل وستقبله هو وابو سوسن وجاء اخيراالخواجة الذى اخبر احد رجاله ان يامر بوقف اطلاق الاعيرة النارية وتم عقد القران مع زغاريد اهل الحى وخرج نبيل ليستقبل المدعوين ويرحب بهم واذا بطلقة تصيبه فى فخذرجله اليمنى فصرخ وسقط ارضا وحدث هرج ومرج ولكن سوسن لم تهرب بل رمت بجسدها فوق نبيل لتحميه من ضرب النار كانت مقصودة هذة المرة ولم تكن احتفالا كان الخواجة يصرخ والتف الرجال بالسلاح حول نبيل وعروسه فى حين تمت اصابة من اطلق النار بطلقة فى راسه
............................................................................................................................
بقية 7--7 ديروط 72
.........................................................
حمل الرجال نبيل على عجل الى احدى السيارات وجرت سوسن ورائهم وفستان فرخها مغطى بدماء حبيبها الذى كانت تنتظره منذ او وعت فى حياتها على الحب ادخلوها معه فى السيارة وكان يقودها محروس بسرعة الى ان وصل الى اقرب مستشفى خاص لاستخراج الرصاصة فرفض احد اطباء استخراجها فما كان من ارجال الاان اخرجو السلاح وشهروه فى وجهه وقال الخواجة ا...سمع يا دكتور حتطلع الطلقة حتاحد حقك تانى وتات ومتلت حتستنى النيابة لماتامر باخراج الطلقة حنطلع روحك ويبقى هو عمره كدة وعمرك كمان يللا ياروح امك امشى وهات دكتور راجل يشتغل روح مهاه يا جرجاوى لو ادلع خلىه يبقى غربال لم يتكلم جرجاوى انما اسطحب كبير الجراحين وقان باخراج الرصاصة وخياطة الجرح وما ان طلب دماء لان نبيل كان قد فقد دماء كثيرة حتى وجد اكثر من عشرة سواعد ممتدة للامام خد اللى انتو عايزينه يا دكتور.
انتهت عملية استخراج الرصاصة ونقل الدماء وكانت سوسن تجلس بجانب نبيل الى ان جاء رجال الشرطة ومحقق النيابة ليسجوب الحاضرين وكان كلامهم واحد احنا جايين نبار ونهنى يا سعادة البيه ومالناش حد معادينا وابننا سمعته زى الفل من يوم ما كان حدانا فاسيوط وهو راجل تمام ومنهم لله اللى قلبو فرح الناس حزن بدون سبب
استمر اخذ الاقوال حتى الساعة الثانية فجرا وكان نبيل تحت تاثير المخدر فقررو وضع حراسة عليه حتى حضور وكيل النيابة لاستكمال التحقيق فى الصبح كان نبيل ينام بملابس الفرح وقد تم تمزيقها فى حجرة العمليات اثناء استخراج الطلقة اما سوسن فقد كانت فى حالة يرثى لها رغم قيامها بغسيل وجهها ولكن منظر الدماء على ثوب الفرح كان يصيبها بالرعب .
تم استجواب نبيل اخيرا بعد ان افاقه الاطباء وبداء يستعيد بعض عافيته ولكنه لم يضف جديد فقد قال الحقيقة ليس بينه وبين احد الا كل خير ولم يرى الطلقة الاانه اغمى عليه بسبب الم دخول المقذوف لجسده ...
لم تنم سوسن واخيرا حضرت ام نبيل ولم تطمئن الاحينما رات ابنها يتكلم وكانت تسال مين يابنى اللى عمل كدة قال والله لو اعرف كنت قلت وكانت قد احضرت ملابس اخرى لسوسن حتى تستبدلها بثوب الفرح الدامى... وكانت تقول وتكررحد عاملنا عمل بوقف الحال عايزين يموتو ابنى ليه كانت تمسك بضابط شرطة من ملابسه وقام بتهدئها وهو يقول حنجيبه يا هانم فيه قتيل مش عارفينه منين وكان ماسك مسدس اذا كان ده اراجل اللى كان عايز يقتل نبيل طيب مين اللى قتل القتيل ده وبعدين معازيمكو الصعايدة دول قرايب قالت لاء دول معارف ابنى وكانو بيحبوه وهو فى الغربة.تركا الضابط وانصرف الجميع ما عدى رجال الخواجة والذين اصبحو ر جال نبيل
كانو رجال بحق لم يهرب منهم احد بل وقفو حارسين رجلهم من كل من كانت تسول له نفسه الاسائة اليه...اخيرا اخرج الخواجة نبيل من المستشفى وذهب به الى منزله وكان الرجال يحرسون المنزل وينامون فى شقى نبيل الفارغة التى تعلو شقة والده كانت الحراسة على مدى الساعة وكان اكلهم ياتى من الخارج وكان يظهر بعدالحين ولحين احد مخبرين رجال الشرطة وينصرف...كانت سوسن تكاد لا تذهب الى اى مكان سوى المطبخ لتطبخ للضيوف او تعد الطعام للمصاب وكانت تقراء فى متبها احيانا ولكن كان عقلها مع نبيل بعد ان كادت ان تفقده ....وبعد عقد القران... حظ الغلابة قهر
قالها رجل صعيدى وهو يحمل نبيل بعد اصابته
اخيرا حضر الخواجة وامرهم نبيل ان يتركوهم وحدهم قال الخواجة الشيخ الكبير اتجنن والعملية الخايبة بتاعته احنا انفصلنا عنه يوم ما نقلنا الغلقان الاولى ونضفنا الصندرة ومن يومها وهو بيهدد بس انا مارضيتش اقولك علشان ماازعجكش وان شايفك فرحان لكن الرجالة كانو معاك خطوة بخطوة وغلطة يوم الفرح مش حتتكرر واللى حيقرب من اسكندرية زى ما شفت قال نبيل انا ماشفتش حاجة الراجل اللى ضربك بالرصاص مات مكانه ولو جه حد تانى حيموت اللى بعته ..قال نبيل بس انا خايف على اخوانى ومراتى اللى بقت فى رقبتى...قال الخواجة سلامة رقبتك قوم بالسلامة وخلى الاستاذة تروح كليتها وكله حيبقى تمام .اوع تخاف على حد الحراسة اللى متوفرى متقدرش داخلية بلدك توفرها اقولك اسيبك بالسلام دلوقت وبلاش تتعب نفسك
عايز اقولك مفيش حد منهم هنا فى اسكندرية من امبارح قبل ماتتنقل البيت
.....................................................................................................................
 
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق