الأربعاء، 4 مارس 2015

الارملة السوداء.....الجزء الثالث

....................................الارملة السوداء ....الفصل الثالث..1
............................................................................................
دخلت ليلى الحجرة التي ينام بها إسماعيل وقالت له المازون والشهود جايين بعد المغرب عايزاك تبقى بيه بجد زى ماكنت مع الظابط سليمان واكتر شوية... دلوقت سعيدة حتجيب لك البدلة اللى حتلبسها وكل اللى تحتاجه وكمان البارفان ....رد إسماعيل البر...فان اه ال ريحة يعنى قالت ليلى بلاش تتكلم بلدى كدة قال إسماعيل يا هانم احنا ماتفقناش على كدة وانا جيت هنا بلدى ابن بلدى وما تربتش ابقى افرنجى ..قالت ليلى خلاص حاول يمن يجى لنا ضيوف مهمين ...واخذ إسماعيل يغنى بعد خروج ليلى من الحجرة سماعين ياولد الزين يامشرف العيلة مبروك يانور العين دخلتك الليلة وكمان يانور العين الخارجة الليلة سماعين ياولد الزين...هو فين البرفان والا القرفان اللى بتقول عليه؟ .. واخذ يضحك وهو يرش من زجاجة العطر على نفسه بعد ان اخرجها من علبتها ووضعها مكانها على المنضدة .وقال رية مش بطالة مالها ريحة الاسيس ه حتى ارخص واحسن .خليك بيه يابو السباع وبطل الشغل البلدى ده واخذ يضحك .ويقول البهوية برضو حلوة هم يعنى اجدع منى في ايه؟ ايوة انا عاطل بالوراثة ومن اعيان اسكندرية وابويا سايب لى شوية أملاك وكام ابعدية بيديرهم اى واحد افندى ايوة كدة زى فيلم سى عمر واخذ يضحك حتى استلقى على قفاه.
ولم يمر وقت كثير حتى خبطت سعيدة على الباب وهى تنادى بصوت خفيض يا اسماعين بيه ياسماعين بيه....قال إسماعيل يبقى ليلى هانم وصيتها تقول يا اسماعين بيه ...نمشيها اسماعين بيه طيب والعربية بتاعة الناس حقل عليها ايه؟ ي وقعتك السودة يا اسماعين بيه ...وكررت سعيدة هدومك جاهزة يا اسماعي بيه افتح علشان تلبس الوقت اتاخر وزمان الناس جاية .رد إسماعيل طيب طيب ياسعيدة ....وفتح الباب فوجد سعيدة و ورئهاثلاثة من خدم القصر يحملون ملابسة التي سيظهر بها في حفل زواجه الاجبارى من ليلى هانم ضرغام . قال لهم حطو الحاجات عندكم واتفضلو مشكورين علشان انا بحب البس بروقان فوقف احدهم وقال مايصحش يابيه انا اللبيس وشغلتى البسك هدومك واهندمك يا سعادة البيه والهانم هي اللى عينتنى علشان اخد بالى منك قال إسماعيل تلبسنى ايه ياجدع ؟يالا اطلع وصرخ به امش امشى اهو ده اللى فاضل .خرج ارجل مسرعا من حجرة إسماعيل وقد تملكه الارتباك وهو يردد طيب كدة الهانم حتقطع عيشى .اخبر اللبيس سعيدة بما جرى فذهبت بدورها لتخبر ليلى هانم بما جرى مع اللبيس فقالت اصل البيه بيحب يلبس بنفسه من أيام ما كان في سلاح الفرسان في السودان...قالت سعيدة هو كان في السودان ياستى بس ده ابيض خالص وشعره بنى ياستى ده شبه الانجليز .قالت ليلى ضرغام ايوة شبه الانجليز اطلعى وقوليله يلبس الوقت ازف.
ذهبت سعيدة مسرعة لتنفيذ امر سيدتها ورجعت لحجرة إسماعيل الذى كان يرتدى بذلة العرس وباقى ما احضرته له ليلى ضرغام من ملابس خاصة بالحفل الميمون حبطت سعيدة على الباب فرد عليها إسماعيل اية ياسعيدة انا بالبس عايزة ايه؟ قالت لا خلاص كمل لبسك يا سيدى البيه الف مبروك
وبعد ان اكمل إسماعيل لبس ملابس الزفاف اخذ ينظر اللى المراة وهو يمسك البيبيون .وكان معجبا بنفسه وقال بهوات وبشوات مين يابا احنا الأصل وبيقولو لازم لبيس .وضحك قائلا الخبرة حلوة برضوه..
وم امسك زجاجة العطر التي نبهت عليه ليلى برش بعضا منها على ملابسه حتى سمع خبط على باب الحجرة فقال مش حنخلص النهاردة من وجع الدماغ ادخل ياللى بتخبط فتحت سعيدة الباب وما ان شاهدت إسماعيل وقد اكمل لبسه حتى قالت بسم الله ماشاء الله ليك حق يا سيدى تلبس بنفسك كدة احسن من الولد اسمه ايه ده اللبيس.بتقولك ستى الشيخ الماذون وصل واطلع علشان حتعرفك على الضيوف...قال إسماعيل واجب برضوه .
تردد إسماعيل في الخروج لمقابلة الضيوف المهنئين فماذا سيقول لهم لو سالوه عن مكان اقامته فكر وقال في نفسه كل حاجة في وقتها وخليها على الله وخليك تقيل بابو اسباع .
وما ان خرج من باب الحجرة حتى وجد ليلى ضرغام امامه وهىتنظر اليه بانبهار شديد وقالت كدة تمام...رد عليها إسماعيل تلميذك ونقاوتك ياهانم كانما يذكرها انها من اجبرته على هذه الزيجة العجيبة رغم اختلاف الأصول التي تتكلم عنها في كل حين.قالت ليلى الناس في انتظارنا يا اسماعين بيه وتعلقت بذراعه وقالت له ارفع دقنك شوية وات ماشى قال ما اقدرش ياهانم ارفع دقنى وضيع لحظة واحدة ما ابصش فيها على جمالك .
قالت .مرسى جميل الكومبيلمون ده .
نزلت ليلى ضرغام مع إسماعيل على درج الدور العلوى المؤدى اللى بهو القصر فوق المهنئين وهم يصفقون مرحبين بالعروسين.
التفت إسماعيل الى ليلى وخو يتصنع الابتسام جم امتى دول؟ ابتسمت وقالت انت كنت ظابط برتبة يوزباشى بالسودان...ضحك وقال يوزباشى ماشى
واخذت تعرفه على المهنئين وأخيرا جائت الخادمة سعيدة واقتربت من اذن ليلى ضرغام قائلة الماذون الشيخ في المكتب ياستى ومعاه الشهود قالت ليلى روحى هاتيه وخليه يقعد قدام الترابيزة اللى في نص الصالة ...وانصرفت سعيدة لتنفذ امر سيدتها
...........................................................................................
...............................الارملة السوداء............الجزء الثالث.........1
.................................................................................................................
اخدت ليلى تمشى وهى تحى المهنئين وتسلم البعض منهم بحرارة وانحنى عليها إسماعيل قائلا الناس دى جت امتى دى حاجة عجيبة اوى الصبح ساعة الظابط ماجه ماكانش فيه حد قلت له اسكت وبطل فضايح مش وقته واخذت تحى من حولها بهزة من راسها ثم قالت تعلى نروح عند الشيخ عيد نسيت اقولك العصمة حتبقى في ايدى قال إسماعيل وده ينفع يا هانم هو ده كلامى ومش عايزة فضايح قال لها يعنى تتجوزينى وتقولى على الطلاق مانت مشتغل سواق و...ضحك والا ده شغل ولاد الذوات على العموم مايضرش مدام مع بعض واهى ليلة وتعدى.....قلت ليلة بطل تتكلم من تحت ضرسك وخللى الليلة تعدى على خير قال إسماعيل انا باقول كدة برضوه
..وصلا أخيرا عند مكان جلوس اليخ عيد ماذون المنطقة الذى قام وقال الف مبروك يا هانم الف مبروك يابيه معلش اتاخرت عليكم شوية اصل الدمنهورى الكبير تعيشو انتم قالت ليلى ما احنا عارفين ..من الصبح قال الشيخ عيد لا يا هانم اللى كان الصبح ده ابنه اما الراجل الكبير بعيد عنكم وعن السامعين انتحر بعد دفنة ابنه اخذ بندقية من واحد من الغفر وضرب بيها نفسه لا حول ولاقوة الا بالله دنيا....قالت ليلى الله يرحم الأموات يللا اهو اخد وقته خلينا في الفرح احسن يا شيخ عيد امال مامور المركز مظهرش اه الشغل كتيسر عليه النهاردة...قال إسماعيل مش الواجب برضو كنا نستنى شوية الدمنهورى مهما كان جاركم واحنا عندنا في السودان وكرر في السودان هه لما بيموت جار بناجل الافراح لبعد الأربعين او السنوية.قال الشيخ عيد الحى ابدى من الميت يا سعادة البيه وبعدين ماتنساش ان الناس اللى جات علشان تهنى كانت حتتعب كدة مايصحش واهل بيت ضرغام طول عمرهم يعرفو الواجب كويس....قالت ليلى ضرغام شكرا ياشيخ عيد مش تخلص اللى انت جاى علشانه قال الشيخ عيد وهو يفتح دفتر الزواج..زواج مبارك انشاء الله حتوكلى حد يا ست هانم قالت لا انا رشيد وكبيرة كفاية قال الشيخ ربنا يديكى طولة العمر يا ست الهوانم نبداء على بركة الله اين العريس هات يدك وضعها في يد العروس وقال لاسماعيل قل ورائى زوجتكى نفسى انا وقل اسمك قال إسماعيل زوجتكى نفسى انا إسماعيل شاهين على ..الخ.......وعلى الصداق المسمى بيننا. واتجهه الى ليلى وانهى ما املاه من صيغ الايجاب والقبول وأخيرا قال مبروك وبالرفاء والبنين.... اين الشهود وجاء رجلان كبار في السن ووقعا وانصرفا وبدات حفل الزواج .
كان القصر مزدان من الخارج بانوار ومشاعل بالكيروسين وكثير من باقات الورود اما البهو فقد كانت به لمبات جاز كثيرة وشموع كبيرة واما ماكان موضوعا من أصناف الطعام والحلويات فحدث ولا حرج كل هذا التدبير السريع والدقيق أخاف إسماعيل واخذ1 يتحدث مع نفسه اخرتها ايه ياسماعين انا وقعت والا ايه دعواتك يا اما .كانت ليلى ضرغام تلازم إسماعيل خوفا من ان يخطئ في الحديث ولكن معظم الضيوف كانو يتكلمون مع معارفهم الا بعض الضيوف من عائلة ضرغام كان ينظرون الى اسماعيا شزرا وتقدم احدهم لاسماعيل مهنئا وهو يقول الف مبروك يا إسماعيل بيه انا سمعت ان من اسكندرية ومن عيلة شاهين صح كلامى.قال إسماعيل كلام معاليك مش ممكن يكون غلط قال الرجل امال من انهو فرع من عيلة شاهين قال اسماعين من فرع بحرى كنا ساكنين في بيت قريب من قصر راس التين لان جدى كان بيحب العيلة المالكة موت وبعدين سافرنا السودان وخدمت في الجيش قال الرجل خدمت فين رد إسماعيل بسرعة بديهة عجيبة انا خدمت في كذا حتة في السودان منها دونجولة قال الرجل تقصد دنقلة لا هم بينطقوها دونجولة قال الرجل ظريف ظريف وكمان بتتكلم زيهم قال إسماعيل انا سبت الخدمة وانا يوز باشى
رد ارجل بس انت ماشاء الله لسة صغير على الرتبة دى رد إسماعيل وقالل ربنا يطول لنا في عمر ناظر الحربية .والدى الباشا الله يرحمه وصاه علية هيه أيام معاليك ...قال ارجل واملاكك فين قال إسماعيل بص معاليك املاكى في معظم مصر هنا اباعدية وهنا مصنع وهنا حتة ارض وبعدين ابويا حط كل فلوسنا عند طلعت باشا حرب في بنك مصر بعد ما صفى معظم العقارات وشوية المنقولات اللى ملهاش لازمة ...تامرنى يشئ سعادتك قال الرجل العفو دانت عريس تقيل اوى ليلى بنت همام بتقع واقفة .
...........................................................................................
...................................الارملة السوداء........الجزء الثالث....2
..............................................................................................
انتهى حفل زفاف ليلى ضرغام وقامت سعيدة وصيفة ليلى ومعها بعض النوبيات الموجودات بالقصر بزفة العوسان والغناء لهما مع دق الدفوف بينما كان منصور العبد العملاق يدق على طبل ضخم كانت اغرب زفة لعروسين جعلت جميع المدعويين يقفون وهم ينظرون بذهول فبالرغم من الجو الغريب المحاطة به ليلى ضرغام الا انها عرفت كيف تجعل جميع معارفها يشعرون بالدهشة الشديدة وهم ينظرون لحفل زفاف لم يروا مثلها من قبل اما إسماعيل فقد لم... تكن دهشته اقل بينما قال الرجل الذى كان يتحدث مع إسماعيل ..اصله بيحب دقات طبول قبالئل دنقلة اصله كان ظابط برتبة يوزباشى بنت همام ضرغام زى ابوها كان بيحب كل غريب وعجيب .وأخيرا صعدت ليلى ضرغام لاخر الدرج ووقفت تشير للمدعويين مودعة فاخدوا يشيرون اليها حتى دخلت للممر الموصل لجناح العروسين الذى كان معد مسبقا قبل وصول إسماعيل لعزبة ضرغام. اما المدعوين فقد قام بعضهم بركوب سياراتهم اما من لم يستطع الانصراف لتاخر الوقت فقد اتجهو الى الجناح الغربى للقصر حيث يبيت ضيوف ال ضرغام عادة ......
دخل إسماعيل وهو ينظر بذهول لما يراه فقد تقدم احد الخدم وفتح باب جناح العروس بينما سعيدة ورفيقاتها ومعهم العبد القاتل منصور يدقون الدفوف ودخل إسماعيل وغلق الباب خلفه وهو يقول لسعيدة شكرا ياسعيد مع السلامة .وما ان دخل إسماعيل غرفة النوم في جناح الزوجية حتى شاهد سرير ذو اربع عمدان نحاسية وعليه ناموسية جميلة الشكل بينما ملابس نوم العروس موزعة حول جدران الغرفة حسب ترتيب أيام الأسبوع حيث كان لكل يوم لون مختلف وشكل مختلف عن سابقه.....كانت الملابس معلقة وحولها مجموعة من الورود اما جو الحجرة فقد كان العطر يعبق هوائه ومخطلتا برائحة الشموع ....
بعد مرور أسبوع على حفل الزفاف وانصراف كل المدعويين نزل إسماعيل شرفة القصر الكبيرة ليتناول افطاره هو وليلى كما كانت تامر بذلك كل يوم وتملك منه الملل في هذا اليوم فهو رجل دائم التنقل والحركة وتقييد حركته بهذ الشكل اشعره انه محبوس فقال لليلى انا نازل اتمشى شوية لانى حاسس انى محبوس قالت له عندك الكاريتة وقول لحسانين يحضرها لك لان المفروض تنزل البلد النهاردة علشان توزع الاكراميات على الفلاحين الكل اكيد منتظرك لانك عريس بنت الضراغمة.
قال إسماعيل انزل ارش فلوس تانى ويضربونى بالنار لا ياختى يوم تخيب والمرة دى تصيب...ردت ليلى قائلة لا خلاص مفيش نار حيضربها حد اسمع كلا مى اللى كان بيضؤرب نار خلاص .زى ما بقول لك خلاص.
ارتدى إسماعيل لبس الخروج الأبيض والبابيون الأحمر وعطته ثلاث أكياس ملئى بالقطع الفضية من فتة خمسة وعشرة .كان اليوم يوم سوق البلدة ودار المنادى في السوق قائلا باعلى صوته من اهل الكرم والحود سبحان رب الوجود باذن الواحد المتين حيلف النهاردة البيه إسماعيل ابن شاهين ليوزع على أهلنا المستورين والمساكين ما أعطاه رب العرش المتين.
واخذ يكر رندائاته المسجوعة والناس تلتف حوله ومنهم من ارسل في طلب أولاده حتى يستطيع جمع اكبر عدد من القطع...بينما كانت الخيل التي تجر عربة إسماعيل تمشى الهوينا في طريقها الى باحة السوق حيث ينتظره المستورين والمساكين كما يقول المنادى.
أخير ا وصلت الخيل الى حيث يقف الناس وكان هناك من يقول هي بنت ضرغام فرحانة في موت الدمنهورى وقال اخر ياعم الحى ابدى من الميت ده فرحها كان من أسبوع وقال اخر هو ده العريس نمرة كام .وقال رجل كبير في السن ربنا يسترها على العباد بطلو كلام في سيرة الناس وبعدين احنا مالنا ومال الكبار ومشاكلهم.
.قف حسانين يعلن وصول إسماعيل قائلا اسمعو يابلد اسماعين بيه شاهين من اعيان مصر واسكندرية وجاى يحيكم لانه ناوى يسكن بينكم وهو بيحب الأصول ولولا الظروف اللى فاتت كان ناوى يعزم الكل سماعين بيه بيحب الفقير قبل الغنى وقلبه مفتوح للكل .ادعوله وادعو للهانم بنت همام ضرغام أولاد الأصول.اتفضل ياسماعين بيه ....
وقف إسماعيل ورفع يديه الاثنين لاعلى محييا اهل البلد وقال سلامو عليكو يا بلديتنا...انا اخوكم سماعين وكنت جاى ادعيكم المهم مش حنعيده واحنا أولاد النهاردة ...وفتح أكياس النقود الفضية واخذ يرميها باجملة هنا وهناك على الواقفين الذين اسرعو لالتقاط ما يتمكنون منه ففي هذه الأيام كانت القطعة الفضية ذات الخمس قروش اجرة ارجل الذى يعمل في الأرض ليوم كامل.بعد ان انتهى إسماعيل من توزيع كل ما معه تقدم رجل ملتحى ويلف على راسه قطعة من القماش وهو يقول انا محتاج اكل يا سماعين بيه .قال له حسانين وهو يطرده امشى ياراجل امشى وتجه الى إسماعيل قائلا الفلاحين دول طماعين يابيه تديلهم صوباعك ياكلو دراعك.اشار له إسماعيل وقال اسكت اسكت ياحسنين متبقاش قطاع رزق.تعالى ياعم تعالى انا باشم الجوع على بعد كيلو ووضع يده في جيبه واخرج حفنة من النقود ووضعها في يد ارجل الذى ظل يقول ربنا يبعد عن شر اللى حواليك وكررها بصوت مرتفع عدة مرات
........................................................................................
...................................الا رملة السوداء الجزء الثانى............3
........................................
 
في نفس الوقت في حى السيالة بإسكندرية كانت ام إسماعيل تنادى على على ابنتها الكبرى .يابت يا فرنسا انتى يا فرنسا البت مابتردش ليه ياختى؟ اتنتى يافرنسا ر دت فرنسا ايوة ياما خير خير فجعتينى خلتينى سبت الاكل على النار ونزلت بسرعة قالت ام إسماعيل انا قلبى واكلنى على الولة إسماعيل يابت اصله غاب برة وله شرين يوم لاحس ولا خبر وسالت الولة التباع اللى معاه قال انه ماسافرش معاه لانه كان عيان ابعتى الولة سيد ...ابنك ينادى الولة الشكشبير يابت ...قالت فرنسا حاضر اخلص اللى في ايدى وابعت الولة سيد لبيت ام الشكشبير وبعدين ياما تلاقيه وقع على جوازة خايبة زى عادته ابنك عاملهم تجارته يامه قالت ام إسماعيل اهو راجل ومايعيبهوش الاجيبه .قالت فرنسا او الولة سيد ونادت على ابنها ياسيد لنت ياوله اسمع روح بيت ام الولة الشكشبير التباع وقول لامه تبعته اول ما يجى او شوفه اه متلقح على قهوة الفارس حميدو الله يرحمه يللا ياسيد ياحبيى ومتتاخرش قال السيد ادينى قرش صاغ ياما علشان اشترى نحلة واطان قالت فرنسا امى ياولة جاك مشش في ركبك انت فالح ولانافع الا في النحلة؟ اشاح لها سيد بيده وقال طيب انا ماشى انا رايح علشان خالى بس هو الوجيد اللى جدع معايا...قالت ام إسماعيل روح ياحبيبى وحبيب خالك ولماتيجى حاديك اللى انت عاوزه..ياترى انتى فين يابنى ياحبيبى انا قلت له سيب الشغلانة المهببة دى.قالت فرنسا عن اذنك ياما انا طالع اعمل الاكل زمان أبو السيد جاى..قالت ام إسماعيل طيب ياختى ربنا يهنى سعيدة بسعيد بنات اخر زمن...
اخذ السيد ابن اخت إسماعيل يجرى في طريقه الى قهوة الفارس حميدو بينما كانت الريح تدفعه في صدره فقد كانت النوة في بدايتها ولكنها أوامر ام إسماعيل ويجب تنفيدها وخاصة انه يحب خاله وازعجه كلام جدته فاراد ان يطمئن وأخيرا وجد الشكشبير التباع جالس عند قهوة الفارس حميدو وحده وقد وضع راسه بين يديه .فقال له الفتى سيد عم شكش انت ياشاكش تعال ستى عايزاك بسرعة وسيب اللى في ايدك وتعالى ...ترك إسماعيل الشيشة وانصرف مع السيد الى منزل ام إسماعيل التي كانت تنتظرهم في النافذة على احر من الجمر ومل ان شاهدتهم حتى قالت تعالى ياولة ياشاكش ادخل يابنى .قال الشاكشبير التي كان الجميع يدللونه باسم الشاكش امرك يام إسماعيل اامرى خير قالت له يا ولة يا قليل الأصل معلمك له عشرين يوم محدش سمع عنه حاجة وانت لاحس ولاخبر .رد الشاكش التباع ازاى يام إسماعيل انا رحت سنترال المنشية اكتر من مرة واتصلت بعادل بيه الدفراوى صاحب الشركة وتلافونه ما بيردش عملت له كذا ترنك وبعدين بعتله تلغراف كلفنى ريال بحاله قالت ام إسماعيل انت رايح تعمل ترانك امتى قال بس الجو يتعدل .قالت ام إسماعيل خد يا ولة الربع جنيه ده وروح امل ترنك للشركة بتاعة عادل بيه الدفراوى الا قلبى واكلنى على إسماعيل قال الشكش خللى فلوسك يا ام إسماعيل عيب هو انا معزة والله عيب اجدعان عن اذنك وليا كلام مع الاسطى افندى لما يجى بالسلام قالت ام إسماعيل خد ياولة وابقى رده لما تشتغل انت زى عيالى قال الشكش كفاية يام إسماعيل انا رايح دلوقت سنترال المنشية ..قالت ام إسماعيل وهى تدعو للكشبير التباع يكرمك يابنى انت اصيل ياولة وجدع .خرج الشاكشبير مسرعا وهو في طريقه الى سنترال المنشية وما ان وصل الى اخرا الشارع حتى وجد احد موظفي فرع الشركة بالإسكندرية يساله انت فين انت والاسطى إسماعيل افندى قال الشاكش هو النهاردة ايه الحكاية كل اللى يقابلنى يسالنى على الاسطى إسماعيل وبعدين انت فين ؟وليه ماجيتش الشغل .؟ قال الشاكشبير انا مابارتاحش غير مع الاسطى إسماعيل .قال الرجل طيب عال بس الاسطر ماوصلش مصر لا هو ولا العربية بحمولتها.ايه رايك؟ وعادل بيه الدفراوى بلغ البوليس بسرقة العربية بحمولتها يا عم أصحاب الحمولة خواجات واجعين دماغنا حتى لما عرضنا عليم ياخدو فلوس رفضو وقالو حيكلمو القنصل ..ضحك الشاكشبير وهو يقول قنصل الوز .
قال الرجل طيب يا حلو ابقى قول الكلام ده قدام ماموركاراكون الجمرك .
ات التباع اللى كنت معاه واسمك في المحضر وحيقبضو عليك في اى وقت.قال الشاكشبير ويقبضو على ليه انا رايح للبيه المامور.لانه بيعرف الاسطى افندى.ودورو على اللى حيشتغل عندكم تانى انت والبيه بتاعك.تعالى معايا قال الرجل على فين رد عليه الشاكشبير مش قلت قسم الجمرك يبقى تيجى معايا. وسحب الشكشبير الرجل من يده كانه يشد طفل صغير والرجل يقول .طيب وانا مالى انا جاى ابلغك باللى حصل قال الشاكش لا ياخويا تقول الكلام ده قدام البيه المامور بدل مايجو يسحبونى زى الخروف ويفضحونى في الحتة على اخر الزمن ابقى حرامى؟
وصلا أخيرا الى قسم الشرطة فوجدا رجل من رجال الشرطة برتبة شاويش كان جالسا في حجرة صغيرة بجانب مدخل القسم والقى الشاكش السلام عليه وقال بيقولك ايه ياعم الشاويش؟ قال الشاويش ايوة يا خويا ؟قال الشاكش احنا جايين نعمل محضر لواحد متغيب له غشرين يوم قال الشاويش وده سنه كام سنة العيال بيهربو من اهاليها اليومين دول قال الشاكش لا ده مش عيل ده الاسطى بتاعى وعنده بتاع تلا تين سنة ..واخرج الشاكش علبة سجائره وقال للشاويش ولع يا حضرة الصول .قل الشاويش هو اسمه ايه قال الشاكش اسمه إسماعيل شاهين..قال الشاويش إسماعيل بتاع شارع الحجارى ده فيه بلاغ عنه بانه مختفى له فعلا واحد وعشرين يوم بعربية نقل ماركة فورد بحمولتها والمديرية بعتت استعجال النهاردة ده فيه ناس تقال مبلغين عنه ربنا يسترها عليه...
..................................................................
...........................الارملة السوداء الجزء الثالث...4
........................................
قال الشاويش استنى عندك انتة وهو انتو فاكرين دخول الحمام زى طلوعه وعمال تقول سيجارة ياحضرة الصول مش عارف ايه .قدامى على البيه المامور ..قال الشاكس اتفضل يا خويا هو احنا حنخاف والا حنخاف .
دخل الشاويش حجرة مامور القسم وخرج بعد اقل من دقيقة وقال تعال ياولة يارجب كلم البيه المامور .دخل الشاكشبير تباع الاسطى إسماعيل وقال للمامور السلامو عليكم يابيه انا جاى ابلغ عن غياب الاسطى إسماعيل شاهين معلمى له حوا...لى عشرين يوم مختفى هو والعربية الى بنشتغل عليها انا وهو وجيت ابلغ على غيابة ومعايا الأستاذ بسيونى محاسب في الشركة بتاعة الدفراوى بيه...قال المامور افتح محضر يا شاويش اسمك ايه ياولد وشهرتك اسمى يابيه رجب عبد السميع السيد وشهرتى الشاكشبير .والاسم ده طلعوه عليا الرجالة في السوق الا قوللى يابيه هو ايه الشاكشبير ده .قال المامر جاوب على قد السؤال يارجب قال الشاكشبير امر معاليك . ساله المامور سنك وعنوانك يارجب قال الشاكش سنى اصغر شوية من الاسطى يعنى حوالى أربعة وعشين سنة وعنوانى شارع الحجارى بالسيالة وشغلتى تباع عند الدفراوى بيه .....قال المامور انت ليه مسافرتش مع الاسطى إسماعيل المرة دى يارجب قل الشاكش يابيه كنت تعبان والاسطى ودانى المستوصف كتر خيره وجاب لى الدوا وسابنى ارتاح لانى كنت عيان اوى يابيه . لكن اللى يزعل ان ام إسماعيل حتموت على ابنها وكل ما اعمل تراتك للشركة محدش يرد وعدين شديت لهم تلغراف ..ساله المامور طيب ليه ما روحتش فرع اسكندرية وبلغت يابيه روحت وماحدش بيسال الا لما البيه المدير بيبقى موجود او فيه نقلة من عند باشا والا خواجة كدة اصلهم بقشيشهم ياما يابيه . قال المامور بتعرف تكتب اسمك قال الشاكش طشاش يابيه لكن باعرف ابصم كويس .ثم التفت الى الأستاذ بسيونى واخذ يستجوبه ثم قال له وقع على اقوالك .ثم قال اسمع يارجب ماتروحش بعيد الأيام دى يمكن نحناجك انت والأستاذ بسيونى قالا امرك يابيه
..نزل بسيونى مع الشاكشبير العتال وقال اسمع يارجب ابقى حود على الشركة علشان لك فلوس رد الشكش الله يخليك يابسيونى افندى اصل الحالة زى مانت شايف
مشى الشاكش في شارع الحجارى حيث يقع منزل الاسطى إسماعيل فوجد السيد ابن اخت إسماعيل السائق يلعب بالنحلة يلعب امام منزله اما ام إسماعيل فقد كانت تقف خلف الشباك .وما ان شاهدت الشاكش كما يناونه قالت له عملت ايه يابنى ؟...قال لها محدش بيرد يا ام اسماعين قالت له محدش بيرد ازاى انت بتكذب عليا ليه قال الشاكش وسيدى المرسى ماباكذب عليك انا حتى كلمت الأستاذ بسيونى محاسب الفرع هنا وكمان هو اللى قال ابقى احود على الفرع بتاعهم في شارع سعد زغلول وبرضو مابيكلمش الشركة اصل تيلفونها عطلان . ثم قال الشاكش عاوزة حاجة يام إسماعيل قاللت اعوزك طيب يابنى والله قلبى واكلنى على الولة اسماعين اوى مع الف سلامة ولو سمعت اى حاجة ابقى تعال قولى انصرف الشاكش بينما اخت ام إسماعيل تنادى على ابنته فرنسا ..يا فرنسا انتى يام السيد يابت يافرانسا قال الطفل سيد ياستى مش حتسمعك دى زمانها فسابع نومة انا سايبها نايمة وبتشخر وقفل عليها الباب ونزلت العب قالت له ادخل من البرد قال لها سيد مفيش برد ياستى دول شوية هوا بس قالت له انت عامل زى خالك بيحب الشتا زى عنيه ادعى معايا ياولة ربنا يجيبه بالسلامة قال السيد يجى بالسلامة يا خالى علشان ستى تفرح بيك .
في نفس الوقت كانت الساعة قد جاوزت منتصف الثانية بقليل وكان إسماعيل قد انتهى من توزيع الثرث ربطات الممتلئة بالنقود الفضية والتي وزعها على الفقراء من فلاحين المنطقة والتفت الى حسانين رئيس الخفر قائلا ياللا بينا يا حسانين واذا برجل ملتحى وعليه علامات العته والضعف العقلى يندفع امام العربة التي كادت ان تلقية تحت حوافر الخيل الا ان ان إسماعيل صاح في حسانين قائلا وقف الخيل ياحسانين وكان ارجل يكرر جعان جعان يا ناس ياشبعانين النعمة مابتدمش قال له إسماعيل تعال ياعم ووضع يده في جيبه واخرج بعض القطع الفضية وقال خد ياعم واوع تزعل اخذ ارجل يدعو لاسماعيل ويقول ربنا حينجيك من اللى انتا فيه واخذ يكرر كلامه وحسانين يقول يللا بينا يابيه دول لو اديتهم صباعك ياكلو دراعك .قال إسماعيل الجوع يعمل اكتر من كدة اطلع بينا نتمشى على الزراعية قال حسانين معنديش امر بكدة يابية ممنوع امشى على الزراعية المش مننوع السوق والمرور على الأرض وابقى كلم الهانم وشد لجام الخيل وجعلها تجرى وهو يفرقع بجانب اذانها بالسوط مما جعلها تنهب الطريق في الحال وخلف عربته كانت عربة العبد منصور ومعه طاقم حراسة من رجال اشداء.اخيرا توقفت العربة التي تحمل إسماعيل امام درج باب القصر وحيث كانت تقف ليلى وهى متوشحة بوشاح صوفى يقيها البرد وكانت تبتسم ابتسامة غريبة كعادتها لم يسكت إسماعيل بل قال ايه يا هانم انتى قايلة لحسانين مايطلعنيش على الزراعية قالت وهى تبتسم ابتسامة الحية الناعمة .ايو ياحبيبى انا خايفة عليك ومش حيقدرو يحموك من طلقة طلعت من بندقية رغم كل الحراسة دى بس مانمشيش في خط النار..... ياللا نتغدى الأول وبعدين يحلى الكلام
قال إسماعيل نتغدى مانتغداش ليه.......
..........................................................................................
..................................الارملة السوداء........الجزء الثالث...........5
....................
مر أسبوع اخر ولم يكن إسماعيل مقتنع بكلام ليلى فهى تضع مراقبين ليراقبو تحركاته اول بأول خوفا من ان يصل الى طرق محطة القطار او الطريق الزراعى الذى اتى منه فقد جعله حسانين في متاهة يوم ان احضره الى منطقة قصر ال ضرغام كان يشعر ان هناك ما يحاك ضده وهو خطير ولكنه لايعرف ماهو هذا الشئ الغامض الذى يحس به تجاه هذه الافعى ليلى التي تستعبده بكل ما اوتيت من قوة لينفذ نزواتها بشكل يجعلها اكثر احتراما فان العص...مة كانت بيدها وتستطيع في اى وقت تطليق إسماعيل كما ان جيش الخلاص الدى تاويه لديها من العبيد الباقين من أيام جدها ضرغام الكبير فهى تتعامل معهم انها ملكة ولكن كان هناك شيء غامض لانه في احد الليالى صحا من نومه ولم يجد ليلى بجانبه وخاصة في أيام الاثنين من كل أسبوع لان الامر تكرر اكثر من يوم اثنين فتصنع النوم واخذ يرقبها لنها جائت قبل اذان الفجر بقليل كما كانت تفعل كل مرة ولكنها في هذه الليلة كانت على وجهها اثار دماء متناثرة وخاصة على فمها تملك الرعب من إسماعيل ولكنه تصنع النوم بل الشخير.وفى اليوم صباح اليوم التالى نهض مبكرا وكانت ليلبى لاتزال نائمة نر الى وجهها فلم يجد اى اثار للدماء التىى كانت تغطى فمها وتتناثر على وجهها وصدرها تملكه العجب ولكنه قرر ان يخرج ليمشى وحده مترجلا وبدون اية حراسة من حسانين او العملاق منصور منفذ احكام الإعدام والقتل عندما تامره ليلى خرج إسماعيل الى الطريق المؤدى الى ارض ال ضرغام وهو ينظر الى الزراعات والفلاحين الذين كانو يعملون في الأرض رغم ان الوقت كان مبكرا ولكن رغم ان الجو كان باردا في هذا الصباح الا انه كان منعش واحس إسماعيل انه مراقب وان هناك من يتبعه عن قرب فدخل الى منطقة الزراعات حيث يعمل الفلاحين واخذ يتحدث معهم وهم يعملون في الأرض حتى يخدع مراقبيه اكتفى إسماعيل بهذا القدر من المشى ورجع الى قصر ضرغام وشاهد في طريق عودته عند منطقة مكشوفة ثلاثة افراد من الزنوج العاملين في اسطبل الخيل وهم يمشون ورائه دون انظر اليه فتجاهلهم واتجه ناحية القصر وصعد الدرج فو جد ليلى جالسة على منضدة وعليها ماامرت به لافطاره وافطارها معه قالت ليلى انت كنت نايم برة القصر في الأرض .ضحك إسماعيل وقال اتنتى عارفة ان عندك كنز من الهوا الجميل والمناظر الاجمل وخصوصا لما الواحد يمشى ويامل الجمال ده كله .لم ترد عليه ولكنها كانت تركز اتظارها في عينيه كانها تثبر غوره وتتاكد انه لايكذب وانه يدبر لشئ لاتريده وما ان تناول افطاره وجلس يشرب قهوة الصباح حتى سمع صوت جرس الكارتة التي يسوقهاا حسانين .فقالت له ليلى حسانين برة انت نسيت ان النهاردة لازم تلف في البلد وتعمل زى الأسبوع اللى فات قال لها اسماعيللكن السوق يوم الخميس والنهاردة التلات قالت لاء ده سوق تانى واهى فرصة تغير هوا...قال إسماعيل امرك .انا جاى ياحسانين ولبس لبس الخروح للأسواق الذى كانت تعده له كل ميعاد خروج للأسواق لاحظ إسماعيل ان حسانين وحده وان ميعاد السوق مختلف وفكر في دعاء الرجل ذو اللحية الطويلة والشعر الاشعث الذى كان يدعو له ويقول ربنا ينجيك من اللى انتا فيه .فكر إسماعيل اذن ارجل ليس مجنونا ولا درويشا وصمم على ان يجد الرجل والحديث معه وقامت ليلى ضرغام باحضار أكياس النقود الفضية واحضرت مجموعة أخرى وحدها من النقود الأكبر قيمة وقالت حط دول في جيبك . وخرج إسماعيل فوجد حسانين يحمل بندقيته وبجانبه خفير اخر يحمل بندقية أخرى واخذ يداعب الخيل وهى تمشى الهوينا لم ينطق إسماعيل طول الطريق بكلمة ولم يوجه اى كلام لحسانين ومساعده حتى ان حسانين لاحظ سكوته فاسماعيل كان يتكلم مع الجميع عندما يشاهد اى شيء لايعرفه فقال وهو يحث الخيل على الإسراع انت زعلان منى والاحاجة يا اسماعين بيه؟ قال إسماعيل وازعل منك ليه يارجل ياطيب انت قام معايا بالواجب وبتحرسنى رغم ان احارس الله والصلاة على النبى ..لم يرد حسانين واخذ يحس الخيل على الانطلاق حتى ان إسماعيل قال له على مهلك على الخيل ياحسانين ارحمهم شوية ياراجل قال حسانين خلينا نخلص من المشوار ده يابيه...اهو وصلنا السوق قدامك ... وما ان وصل إسماعيل الى السوق حت التف حوله مجموعة ضخمة من الناس واخذ يوزع عليهم ما اعطته ليلى من نقود فضية كما كانت تعدها كل أسبوع واخذ الفلاحين يدعون له ربنا يخليك يا سماعين بيه وينصرك يارب انت طيب وربنا حيكرمك نظر إسماعيل الى مصدر الكلام فوجد الرجل ذواللحية والشعر الاشعس والنظرات الذائغة فقال له إسماعيل انت لسة جعان ياعم قل ارجل ربنا قانعها وهو الرزاق مداااد وانطلق يجرى كانما تطارده الشياطين وحينها قال حسانين يللا بينا يابيه علشان الهانم ماتقلقش واستدار بالعربة في اتجاه الذهاب الى القصر واخذ يحث الخيل ان تجرى وتجرى حتى اصبح إسماعيل غير قادر على التحكم في الجلوس فتعلق بحاجز كرسى السائق وفجاءة طارت العربة في الهواء وانقلبت على جنبها الأيمن فوقع الخفير الذى يجلس بجانب حسانين تحتها وانطلقت رصاصة من بندقيته فاصابت حسانين في راسه وطار إسماعيل في الهواء حتى وقع في الترعة التي كانت على يمين الطرريق اما الخيل فاكنت تجرى مجرجرة ورائها العربة الى ان توقفت على مقربة من مكان الحادث اخذ إسماعيل يسبح وهو في ذهول مما جرى كان يقول استر ياستار وخرج من الرعة وهومبتل ويغطية الطين وجلس بجان شاطئ الترعة وهو يحاول إزالة المياة والطين من على وجهه وفجاة سمع صوت خلفه يضحك بصوت عالى ويقول حسانين مات هو والغفير فستين داهية .نظر اليه إسماعيل باستغراب وهو يساله ات جيت هنا ازى بالسرعة دى انت كنت في السوق وبعديت طلعت تجرى ليه؟ قال الرجل ذواللحية الكل فاكرنى مجنون ودرويش انا كنت زيك زيك كدة يابيه يعنى جوز الست ولما جه ميعادى حاولت تقتلنى لكنى هربت ورحت عند عيلة الدمنهورى واستخبيت هناك لغاية كلبها حسانين ماشافنى وكانو ناوين يقتلونى النهاردة وده اللى خلانى اجرى ..ماتبصليش باستغراب انا حاقولك الهانم بتاعتك علقت اى لون امبارح قدام السرير أبو عماويد نحاس بيلمع؟ اقولك لو علقت الأحمر يبقى ايامك خلصت معاها قال إسماعيل لا امبارح كانت معلقة الوان تانية لكن انا شفت الأحمر كان اخر واحد.قال الرجل انت اكيد مش عارف طريق المحطة او الزراعية ..تعالى ورايا وانا اطلعك واهربك من ايد كاهنة عبادة الشيطان ..هي الملكة بتاعة الزنوج وسعيدة كبيرة الوصيفات وفجاة جرى الرجل في الاتجاه المضاد للقصر وهو يصرخ منصور جاى ماتجيش ورايا منصور جاى واخذ ارجل يجرى حتى اختفى نظر إسماعيل فاذا بمنصور يركب كاريتة أخرى ويجرى بها باقصى سرعة الى ان وصل الى مكان إسماعيل فنزل وأشار الى من كانو معه من الخفراء ان يحضرو الخيل والعربة بقتلاها ثم تقدم من إسماعيل وحملة كالطفل ووضعه بالعربه واستدار عائدا الى القصر ....قصر ال ضرغام ومقر الملكة
........................................................................................
..................................الارملة السوداء...........الجزء الثالث ........6
كانت ليلى قلقة وهى تقف عند مدخل القصر وهى متشحة كعادتها بوشاحها الصوفى قاتم الألوان فاذا بها ترى عبدها الأسود منصور يحمل إسماعيل ويصعد به الدرج وهو في حالة شيئة فقد كان مبللا من راسه الى قدميه ووحهه مغطى بالطين اثر سقوطه في الترعة وكان حافى القدمين كما فقد سترته البيضاء عندما شده منصور خارج شط النرغة الطينى قام منصور بوضع إسماعيل على اقرب مقعد في بهو القصر وانصرف دون ان ينطق بكلمة فهو لا يعرف من ...الكلمات العربية الا القليل وبعد قليل افاق إسماعيل بعد ان نقله الخدم الى حجرته وقامو بخلع ملابسه المبللة وفى انتظار الامر بنقله الى الحمام الخاص به وحينها افاق وقام بصرفهم واتجه الى الحمام ليستحم مزيلا ماء الترعة والطين الذى علق بوجهه وشعره ولاحظ وجود كدمات كثيرة تغطى جسمه وكان يردد الحمد لله الحمد لله . دخلت عليه ليلى وهو يرتدى ملابسه وقالت له ايه اللى جرى ؟ قال إسماعيل كنا ماشين بالكاريته اخر جمال وياواش ياواش فجاءة ضرب حسانين الخيل باكرباج وفضل يصرخ فيهم الخيل طارت من الجرى مفيش دقايق الا والاقى نفسى طاير في السما وبعدين وقعت في الترعة المطينة شوية وكان منصور بتاعكم ده جه وشالونى من شط الترعة وشالو حسانين والغفير من تحت الكاريته المقلوبة قالت امال مين اللى ضرب حسانين بالنار قال اسماعيل معرفش انا كنت في الترعة واحتمال تكون طلت طلقة من بندقيته او الغفير اللى جانبه لانهم كانو طايرين عموما البوليس هو اللى حيعرف...قالت لا مفيش داعى للبوليس.رد إسماعيل طيب واهل حسانين والغفير قالت احنا أهلهم .الموضوع خلاص .انا عايزة اعرف الراجل المجنون الدرويش اللى كان بيكلمك قال ايهقبل مايجرى ويسيبك في السوق؟ قال إسماعيل الراجل ده غريب بيخطرف ويدعيلى حبة وحبة يشتمنى وحبة يقول جعان حاجة غريبة اوى.....قالت ليلى دلوقت سعيدة تجيب لك حاجة ساخنة تشربها علشان كدة البرد حيتعبك .وقبل ان تنهى كلامها مع إسماعيل جائت سعيدة وهى تحمل كوب صيني كبير وبه مشروب غريب الطعم قال إسماعيل بعد ان شمه وتذوقه ياساتر ايه ده .؟ قالت ده يانسون على شويه اعشاب حيخلوك حيخلوك كويس اشرب بلاش دلع علشان الغدا جاهز ..قال اسماغيل هي موتة والا اكتر قالت وهى منزعجة بتقول ايه؟ قال بهزر والا ماينفعش..الله يرحمك يا حسانين كنت حمار .....واخذ يرشف من كوبه الصينى وما ان وصل الى منتصفه حتى راح في سبات عميق.. قالت ليلى لسعيده غطى البيه بالبطانية دى ومحدش يزعجه ..وانصرفت الى حارج القصر ونادت العبد منصور واخذت تتكلم معه بلغة غريبة وهى تساله وهو يجيب عليها وهى تهز راسها اقتناعا بكلامه عقب اجابته على اسالتها كانت تريد التأكد ان زوجها إسماعيل لم يقتل حسانين والغفير الاخر .كان منصور قد قام بدفنهما في مكان بعيد يعلمه هو حتى لايكتشف احد امر مقتل هؤلاء الخفر رغم ان الحادث كان قضاء وقدر ولكن الحوادث السابقة هي ما اخافت ليلى وكذلك كثرة القتلى حولها.
افاق إسماعيل قبل المغرب وهو في حال يرثى لها فقد كان جسمه يؤلمه راسه به الم شديد وكان يغالب النوم وغريزة حب البقاء تدفعه للصحيان لا للنوم كان الخوف قد بدا في التسلل الى نفسه وتاكد ان ليلى هي من كان يقتل الرجال السابقين الذين تزوجوها وكذلك أعداء ابيها القدماء ولكن لماذا لا يهم هذا السؤال لكنها قاتلة على اى حال. كان جائعا فشد الحبل الموصول بجرس لاستدعاء الخدم فجائت سعيدة على عجل وهى تقول البيه يامر بتايه؟ قال لها حضريلى حاجة اكلها ياسعيدة الله يخليكى قالت سعيدة حالا يابيه.
ذهبت سعيدة الى سيدتها لتخبرها ان إسماعيل صحا من النوم وطلب الاكل قالت ليلى حضرى له السفرة حالا لا نه ما اكلش طول النهار من ساعة الإفطار
اخذ إسماعيل يتامل الحجرة التي يقيم فيها في جناح الزوجية مع زوجته ليلبى وما وقعت عيناه على الملابس المعلقة من قمصانوم وخلافه حول ناموسية الفراش حتى انزعج فقد كان هناك طاقم احمر يقع في اخر المجموعة فاخذ يعد فوجدها ثمانية أيام قال في نفسه يا عينى على شبابك يا أبو السباع سامحينى ياسنية انا طلقتك من لسانك الطويل .كانت سنية زوجته التي تقيم بالقاهرة فقد كان مزواجا ومتزوج في اكثر من منطقة وزى الشيخ ما قال له المهم يبقو أربعة على ذمتك . واخذ يفكر امال الراجل اللى عامل بهلول هرب منها ازاى دى عاملة جيش برابرة صحيح مابيدخلوش القصر كن محدش يقدر يعرف بيتحركو امتى وازاى .. دعواتك يامه والله انا طول عمرى ماعملت حاجة وحشة فيها ايه باتجوز بس. ومازعلتش ولا واحدة .اخرتها اقع كدة ...يامنجى وماان انتهى من مناجاته لنفسه حتى وجد سعيدة واقفة امامه وهى تقول العشا يا اسماعين بيه قفز من مكانه وهو يقول بسم الله الرحمن الرحيم انتى جيتى منين؟ قالت انت ياسيدى مش حاسس بيا وكنت بتبرطم مع روحك معلش لما تاكل حتفوق اتفضل الاكل جاهز والا اجيبه هنا..قال اسمايل لا ان حاقوم اكل .كان يبدو كسكير شرب خمرة اخمارة كلها فقد مشى وهو فاقد الاتزان يتارجح شمالا ويمينا وارتمى عند اقرب مقعد ولم يستطع الاكل فقد نام وهو جالس مكانه فامرت ليلى الخدم بحمله بكرسيه الى فراشه وشددت الا يزعجه احد
..................................................................................
.......................................الارملة السوداء ..............الجزء الثالث....7
 
استغرق إسماعيل في نومه العميق فقد شرب ما جعله ينام كل هذ المدة من المشروب الذى اعطته اياه الخادمة سعيدة وافاق على صوت سيارات تقف امام القصر وقد تعالت أصوات أصوات الات التنبيه التي كان أصحاب السيارات يصدرونها بشدة وبتكرار فقد وصل للقصر ضيوف جدد بينما صحا من نومه وهو يسب من يشغل الات التنبيه بهذة الشدة قائلا مين الحمار ابن الحمار اللى حاطط ايده على الكلاكس ومابيشيل هاش ..ياربى هو الهم ورايا صاحى و...نايم ....كان في اشد الانزعاج لانه كان يحلم بالحلم الذى ياتيه دائما فيداه مازالتا مقبدتان من الامام ومربوطة في الوتد الذى يتحرك معه كلما مشى .اخذ يصرخ بعد ان تعالت أصوات الات التنبيه مرة أخرى قائلا ياولاد الكلب بطلو دوشة ..بعد قليل جائت سعيدة وهى تقول لاسماعيل صباح الخير اسماعين بيه .تحب تفطر ايه قال لها بدون تفكير افطر سم افطر زفت بس الدوشة دى تسكت ....قالت سعيدة دول ضيوف للهانم ياسيدى بيجو قبل حفلة راس السنة علشان ستى ليلى تقول لهم يحتفلو ازاى ...قال إسماعيل يعنى بتصمم لهم الاحتفال .طيب عال هاتى لى قهوة الأول وبعدين ابقى افطر انصر فت سعيدة وهى تقول امرك يا اسماعين بيه .معلش ستى مشغولة مع الضيوف انت عارف انهم ستات ومن عادتها انها بس اللى بتقعد مع ضيوفها الستات ...قال إسماعيل كويس كويس بس هاتى القهوة.
قام إسماعيل من الفراش ووع راسه تحت ماء الصنبور فنزل الماء مغطيا راسه ورقبته .حتى احس انه بداء يشعر بما حوله وباء ينتعش قليلا ..أخيرا رجعت الخادمة سعيدة ومعها القهوة وبعض الحلويات .اكل إسماعيل الحلويات كلها فقد كان جائعا واخذ يرشف من فنجان قهوته الضخم الذى اعتاد الشرب منه.بعد ان افطر ارتدى ملابس الخروج على عجل وخرج يمشى حول القصر وهو يفكر ازاى تنسى العربية والحاجات بتاعة الناس وقال لنفسه دانت ياراجل ماسالتش على العربية بتاعة الناس المحترمة اللى بتاكلك عيش .اه صحيح هم حطو العربية فين؟؟ طيب لما امشى علشان افوق الله يخرب بيتك يا حسانين وضحك ماهو اتخرب خلاص.
اخذ إسماعيل يمشى في الطريق المؤدى الى ارض ال ضرغام وهو يغنى محلاها عيشة الفلاح متهنى ومتنيل مرتاح..هههه هي فين الراحة ده طالع روح اللى جايبينه.. واكمل اجرجى اجرى اجرى ودينى اوام وصلنى ....يا طير ياطاير خدنى معاك هاتلى جناح وانا اطير وياك ..قال ياريت كان فيه جناح كنت طرت من زمان .... وظل يمشى وهو منتعش بهواء الصباح البارد حتى وجد نفسه مكان الحادث كانت اثار انقلاب الكاريتة كما هي وكذلك اثار حوافر الخيل فقد حفرت مكان جر العربة وهى مقلوبة وحتى روث الخيل كان مكانه فلم يمر احد ويدوس فوق هذه الاثار .واخذ يمشى الى ان وصل لمنطقة بجانب الترعة مليئة بنبات البوص والهيش وما ان اقترب حتى ظهر له الرجول ذو اللحية والشعر الاشعث وهو يقول له ازيك يا اسماعين بيه ازيك .قل اسماعين بسم الله الرحمن الرحيم انت ياراجل طلعت منين فجعتنى ؟قال الرجل محسوبك حسين كنت من الاعيان ...قال إسماعيل كلنا بقينا من الاعيان عندكم هنا ...قال الرجل انا بستخبلى هنا جوة ارضهم وباكل من اكلهم ومش حتلاقينى ليلى ابدا ولا شياطينها السود ..واخذ ارجل يحكى حكاينه انا كنت من الاعيان وبصرف واضيع في فلوس ابويا الباشا لغاية ما وقعت عند ليلى هانم كنا في حفلة المسخرة بتاعة راس السنة ومن يومها سيطرت على ما اعرفش ازاى واتجوزتنى زى ماتجوزتك والعصمة في ايدها علشان تطلق فى اى وقت لو ظهر ضحية تانية وحظى انى ما اخدتش بالى هي بتتصرف ازاى كانت فيه ليالى أقوم من النوم ملقهاش ...قال إسماعيل ايوة يا خويا طيب كان بيبقى يوم ايهمن أيام ربنا قال حسين بتقى ليلة الاتنين وبترجع على صلاة الفجر واكنشفت انها بتروح تراقب عبيدها وهم بيعملو زى حفلة رقص بالليل وكانت بتقعد على كرسى عالى تتفرج ولما عرفت انى شفتها ركبتها شياطين الأرض .و بعدين رجعت تقولى انها لما بتبقى متضايقة بتروح تتفرج على رقص العبيد .وبعدها بدات تعلق القمصان وهربت لما لقيت القميص الأحمر اقترب ميعاده وهى من يومها بتدور على علشان تخلص منى قال إسماعيل طيب عرفت منين حكاية القمصان اللى بتعلقها على الناموسية .عرفت من سعيدة لانى سمعتها بتتكلم مع واحد منهم وبتقولة سيتى خلاص علقت قمصان نومها يعنى حسين بيه ده خلاص لما تلبس القميص الأحمر ويومها قال لها العبد الاخر طيب ليه الأحمر يا سعيدة قالت خلاص ملاكش دعوة .خلينا نربى الأولاد .كان زوج سعيدة الذى يتكلم.
قال إسماعيل ايوة فيلم حلو من بتوع الحبش وضحك فقال حسين خللى بلك القمر حيكمل عن قريب وفيه حد جاى من طرف القصر .ربنا معاك سلام.......واخذ يجرى ودخل في ارض البوص والهيش مرة أخرى واختفى عن الأنظار وماا هي الادقائق معدودة حتى راى إسماعيل العبد منصور وهو يركب كا ريتة ليلى هانم ويقترب بسرعة منه حتى كاد ان يدهسه ثم قال لاسماعيل اركب .لم يتكلم معه إسماعيل فهو يعرف انه لايعرف سوى كلمات العمل الذى يقوم به مثل خلاص وتعنى اقتل واركب كما حدث مع إسماعيل بعد الن ركب إسماعيل الكاريتة استدار العبد منصور وجعل الخيل تسابق الريح وهى تنهب الأرض.حتى وصل الى بوابة اقصر. كانت هناك ثلاثة سيارات خاصة بصديقات ليلى وقد جئن لاستشارتها في امر احتفال راس السنة ..
قالت احداهن ايوة جميل ياليلى حكاية جلابية بارتى دى يعنى الباشا يلبس جلبية فلاح وزعبوط وعمة وانالبس جلابية فلاحة معمولة بالفل شيء رئع احنا حنفضل عندك لبكرة علشان نشوف على الطبيعة ونحدد الالوا لو سمحتى ياليلى قالت سيدة القصر وماله البيت بيتكو زى ما بيقول الفلاحين.ثم استدارت وخرجت لتقابل إسماعيل ومنصور ونادت على منصور وقالت له كلام بلهجة غريبة انحنى بعدها منصور وانصرف .كانت تعنفه على ترك إسماعيل يخرج وحده بلا مراقبة...
................................................................................
.....................................الارملة لسوداء الجزء الثالت...........8..............................................................
في اليوم التالى افاق إسماعيل من نومه على صوت موسيقى من عزف البيانو الذى تملكه ليلى ضرغام وتضعه في الجناح الغربى للقصر كانت تعزف اغانى الكريسماس وعيدراس السنة وموسيقى أخرى سريعة كان الجناح يبعد قليلا عن مكان نوم إسماعيل ولكن الأصوات كانت عالية .فقام قائلا خير اللهم اجعله خير المكان ده مورستان واخر جنان مش ارف حعرف اهرب منه ازاى الله يخرب بيتك يا حسانين ..اهه صحيح بيته اتخرب وخلع وسابللى الشيطان من...صور الأسود اخذ إسماعيل يشد حبل جرس الخدم فجائت سعيدة وقالت وهى تحى إسماعيل صباح الخير ياسيدى كانت او مرة تنطقها فقال لها إسماعيل في فطارك الحلو يا سعيدة يا شوكلاتة قالت سعيدة الفطار تحت امرك ياسيدى وجاهز زى ما انت عاوز عسل النحل والقشطة والبيض المسلوق واحضر لك القهوة واللبن السخن قال إسماعيل بلاش اللبن وخلينا في القهوة .انصرفت سعيدة وهى تقول امرك يا سيدى .
بعد ان ارتدى ملابس الخروج نهض إسماعيل ليفطر وابعد ان انهى افطاره وجد سعيدة تاتى مسرعة ومعها القوة في كوبه الصينى الكبير وقال له القهوة بتاعتك ياسيدى .قال إسماعيل بقولك ايه ياسعيدة يا شيكولاته .انا عايز اعرف الاقى أدوات صيد سمك فين هنا؟ قالت سعيدة عندنا بس دى بتاعة ادهم بيه الله يرحمه .واحست انها اخطائت وانها لن تستطيع التراجع عندما سالها إسماعيل مين ادهم بيه؟ قالت الله يرحمه وسكتت.....فهم إسماعيل مقصدها فقد كانت أدوات صيد زوج ليلى السابق والذى اختفى كعادة ازواجها او وجد ميت في مكان ما كترعة او اى ارض زراعية .ولم يعلق على كلامها .ولكنه قال اصلى عايز اتسلى واروح اصتاد في الترعة قالت سعيدة بلاش ياسيدى الترعة غريقة واللى بيقع فيها بيغرق قال إسماعيل ماتخفيش انا باعوم احسن من السمك .هاتى بس عدة الصيد وريهالى ..
ذهبت سعيدة وغابت بعض الوقت ورجعت ومعاه سنارة ومستلزمات الصيد أخرى في حقيبة صغيرة .تهلل وجه إسماعيل فرحا وقال لها الف شكر ياسعيدة ربنا يجعل ايامك سعيدة...فرت من عينها دمعة وقالت حتروح تصتاد برضو يا سيدى قال إسماعيل اهو اتسلى بدل قعدتى كدة مركون طول الوقت اخذ إسماعيل ما يحتاجة من أدوات الصيد وقام قاصدا الترعة ليصتاد الأسماك والمعلومات من حسين بيه سابقا .وسلفه في الاسر مع ليلى ضرغام .وما ان نزل الى اطريق المؤدى الى الترعة حتى لاحظ من يمشى ورائه فتجاهله واكمل مشيه الى حيث المكان الذى كان يظر به حسين .وما ان اقترب من المكان حتى اخذ يحفر بجانب الترعة مستخرجا من طينها ديدان يسعملها كطعم للاسماك حتى تبتلع السنارة .وأخيرا جلس ليصطاد السمك ولكن راسه كانت مشغولة باسئلة كثير عن ازواج ليلى ضرغام وكيف اختفو ولماذا ولماذا هرب حسين بيه رغم .حديثة عن انه سمع الخدم يتكلمون عن قتله قريبا فيه سبب تانى وفكر ادينا قاعدين نصطاد......نظر إسماعيل من طرف عينيه فوجد الرجل الذى يؤراقبه ينظر الى الماء ويلقى بها حصى صغير وهو فرح بالدوائر التي يرسمها سقوط تالحصى في الماء . كان حظ إسماعيل جيدا في صيد السمك فقد اخرج اكثر من سمكة كبيرة ووضعها في شبكة كان يسقطها في الماء حتى يرج بالاسماك وهى حية وطازجة كما اعتاد ان يصتاد في الإسكندرية .اقترب منه الرجل الأسود الذى يتبعه وجلس بجانبه يراقب عملية صيد السمك وهو يبتسم ببلاهة ويضحك ضحكة بيثة كان الرجل طويل القامة رفيع بدرجة مضحكة وله عينان يغلب الحمار على بياضهما مع وجه شديد سواد البشرة فقال له إسماعيل انت اسمك ايه ياعم العفريت ضحك الرجل ولم يرد وظل يبتسم الابتسامة الخبيثة غير المريحة وهو ينظر الى إسماعيل وقال له خلاص .قل إسماعيل خلاص ايه يا ولة امشى ياللا امشى من هنا ابتعد العبد الأسود للجهة الأخرى من الطريق مما ازعج إسماعيل ولكنه كان يراقبه في صفحة ماء الترعة فاستعد له بينما كان الرجل الأسود يتقدم ببطئ حتى لايلاظ إسماعيل تقدمه وفجاة وثب على اكتاف إسماعيل يريد دفعه الى ماء الترعة ولكن اسماعيل تحرك من مكانه مسرعا ولكن الرجل طار في الهواء وسقط بعيدا في ماء الترعة وجرفه تيار الماء بعيدا عن مكان جلوس إسماعيل الذى كان يجلس مذهولا بما راى فها هي محاولة للتخلص منه ولكن كيف طار الرجل في الهواء كل هذه المسافة ..سمع إسماعيل حركة خلفه وصوت يقول حمدالله على سلامتك يا اسماعين كان حسين هو من دفع العبد الأسود وهو يهاجم إسماعيل ليسقطه في الماء ولكن دفعة حسين للعبد جعلته يسقط في الماء العميق للترعة حيث قوة التيار اشد وكان الرجل لايعرف السباحة.فاخذة التيار وغرق في الماء ...قال حسين اسمع خليك كمل صيد عادى محدش حايحس بيه الا لما ترجع القصر .قال إسماعيل اقعد واحكى لى عرفت ازاى انهم حيقتلوك قال حسين سمعت الكلام مش من سعيدة بس لكن كان عندها خدم اصلهم من البلد وشافو حوادث قتل ازواج الهانم كانت بعد حفلات رقص مع عبيدها وعند اكتمال القمر تقوم بقتل الزوج الذى حان موعد قتله . حتى تتحر الروح الخبيثة اللى جواها .وبعدها او قبل الموضوع ده بتدبح ضحية من الماعز تاكل كندها نئ ..........قال إسماعيل يانهار مش فايت دى عملت حفلتين قبل كدة.قال حسين يبقى فاضل لك حفلة .رد إسماعيل لكن طريق الزراعية فين؟ قال حسين انا حاوديك وعموما انا رسمت لك خريطة له لانه لو حصل لى حاجة اما حيقتلوك او تبقى هربان وىى .قال إسماعيل والعربية بتاعة الناس قال حسين عربيتك في الزريبة وشايلين منها البطارية حتلاقيها جنب الحيط وحاحط عليها برسيم .اسمع قال إسماعيل ايوة عايز تقول ايه ؟ قال حسين اتصرف عادى كانك راجع من صيد السمك وكمان انت لاشفت حد ابيض ولا اسود فاهم.؟ قال إسماعيل ايوة ايوة فاهم هي دى عايزة كلام ....؟ادعيلى يا حسين بيه قال حسين بلاش بيه وانطلق كعادته وهو يقول ربنا يسترها معاك
.....................................................................................
.....................................الارملة السوداء الجزؤ الثالث.............9
 
.