ليلة لاهل الله
بطل لعب عند الخرفان الا مش حتنزل الشارع تانى فاهم"؟ تحذير شديد اللهجة تم توجيهه لى بعد ان نطح احد الخراف ابن جارنا ..... ثلاث خراف كبيرة الحجم كانت مربوطة بسلاسل حديدية وهى واقفة تاكل العلف من صندوق خشبى طويل كان يتم وضعه عند كل مناسبة يكون فيها الخراف حاضرون اما بالقرب من العيد الأضحى او ذكرى سنوية لاحد موتى العائلة او ليلة لاهل الله كما كانو يسمونها ويذبحون هذه الخراف ليتم تفريقها على المساكين ...وما اكثرهم في كل زمان ولكن اهل هذه الأيام كانو يتميزون بالانفة وعدم المجاهرة بالفقر او ادعائه .خروف لئيم يقف ساكنا وعندمايحاول احد الأولاد الاقتراب نه واعطائه بعض اعواد البرسين لياكلها كان يشدها منهم ثم ينطحهم براسه ذات القرنين الأكثر ضخامة .اليوم هو ليلة لاهل الله سيقوم الحاج مصطفى بدعوة أصدقائه واهل المنطقة لسماع التواشيح والذكر وسماع تلاوات القران الكريم من الشيوخ او الفقها كما يسمونهم.
نزلت مسرعا في هذا اليوم لاشاهد الجزارين وهم يذبحون الخراف الثلاثة وينفخونها ثم يقوم الجزار بضرب جلد الخروف بخيرزانه معه حتى يتسنى له سرعة سلخه وتعليقه في مكان خاص امام منزل الحاج مصطفى قريب امى التي كانت تذهب مع بعض جاراتها لعمل لقمة القاضي والاشراف على عمل الفتة للشيوخ وتحضير اليانسون لزوم تحسين أصواتهم .كل هذا كان يتم قبل صلاة المغرب احضرو احد الخراف المذبوحة والتي تم تقطيعها بمعرفة منعم الجزار وصعدو به الى حيث يتم الطبخ لجميع مايتم اعداده لهذة المناسبات قال لى منعم الجزار اطلع افتح لى الباب ونبه عليهم انى طالع ...صعدت السلالم جريا واخبرت السيدات بقدوم الجزار الذى ادخل لحم الخروف المذبوح الى المطبخ وانصرف كانت كل سيدة معها شغالتها تقريبا والمكان مزدحم بهن وكل واحدة او بمعنى اصح معظمهن يمسكن فناجين القهوة يرتشفونها ببطئ تمهيدا لقرائة الفنجان. اما الحاج مصطفى فقد نزل وقال للجزار ان يقوم بتقطيع اللم قطع متساوية وان يلفها في ورق اللحمة كانها مباعة من عند الجزار تماما وتم وضعها في كيس ورقى مكتوب عليه اسم فلان وعلان وترتان كان يعرفهم بالاسم.ثم يرسل بعض رجاله لتفريق اللحم لكل واحد في داره حتى يكفيه مئونة الوقوف كانه يتسول .كان رجلا كريما يحافظ على شعور الصغير والكبير.ثم يقوم بإخراج اكثر من مظروف من مظاريف الخطابات موضوع بداخلها قروش جديدة تم صرفها من الننك خصيصا لتفريقها على الأولاد والبنات من أولاد العائلة وحتى أولاد المنطقة.اخذت المظروف الخاص بى ووضعته في جيبى وخرجت الى الشارع لاكمل اللعب مع اقرانى. كان الكهربائى قد اتم تعليق اللمبات الملونة الخاصة بالمناسبة اعلانا عن إقامة ليلة الذكر.وبعد ان صلى الجميع المغرب وحضر أربعة من الفقهاء القراء والمنشدين كان يتنافسون في السمنة ويلفون احزمة قماشية لونها فض مشغول باللون الأسود وشيلان من نفس القماش يضعونها على اكتافهم ويلبسون عبائاتهم السما بالكاكولة والعمامة الشهيرة.كان الكبار يزجرونى عندما اضحك من هؤلاء الناس فهمهم الأول هو الاكل وكما قال رائد الدراويش ان الحفلة من غير الاكل كالساعة من غير المينا. كان احد الشيوخ يقوم بانشاد التواشيح وبعض العامة يقول الله اللهم صلى على النبى ثم قال صدق الله العظيم اخطلت الامر على العامة بسبب طريقة انشاد التواشيح المشابهة لقرائة القران.فى مثل هذه الحفلات كنا نلعب حتى يختم الشيخ قرائة القران وينصرف المدعون ويقوم الكهربائى والفراش باخذ حاجياتهم والانصراف .كان اغرب حديث سمعته بومها حديث احد الشيوخ مع زميل له كان يقول هو الشيخ رمضان مجاش ليه ؟ ده صوته زى سلاسل الذهب يا سلام.وبيقراء بالسبعة .اى والله اصله من اهل العلم الا دنى.سالت مولانا الشيخ ايه هو العلم الا دنى يامولانا انتفض الشيخ كانى اهنته او سبيت امه ونساء عائلته انتفض وقال انت مين يا ولد وايه اللى خلاك تتصنت على كلامنا يا قليل الادب امشى امشى.اخذت اضحك على طريقته في الكلام .وقام محاولا اللحاق بى ولكن ثقل وزنه وما اكله من لحم الخروف اعاقه عن ذلك بينما صعدت الى اعلى البيت لاخذ امى وننصرف سويا . وانا لا اتمالك نفسى من الضحك على أسلوب كلام الشيوخ وطريقة اكلهم الفتة وشرب اليانسون بكثرة.لكن لم اكن اجروء على سؤال الكبار خشية ان يقولو عيب يا ولد وحرام الكلام ده ........................................ .......................هوانم محرم بيه...................
زعامات صغيرة
...................................مقلاع حسن الصعيدى
........................................................................
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق